وجوه الأطفال تلبس ألوان الفرح في أول مهرجان للطفولة في عراق ما بعد صدام

TT

في أول مناسبة تتاح لهم بين عواصف الانفجارات والازمات المتلاحقة في العراق، انطلق أطفال عراقيون في قاعة الرباط في حي المغرب بجانب الرصافة من بغداد، بضحكاتهم البريئة المعبرة عن حاجتهم للفرح، يلونون وجوههم بأقنعة تمثل الحيوانات بمناسبة افتتاح مهرجان الطفولة العراقي الاول الذي تنظمه دار ثقافة الاطفال في وزارة الثقافة العراقية.

ويتضمن منهاج المهرجان الذي سيستمر اسبوعا كاملا فعاليات فنية تهدف الى زرع البهجة وروح الابتكار في نفوس الاطفال، اذ سيتم تقديم مسرحيات واوبريتات وعروض سينمائية واناشيد وقصائد تتغنى بالسلام وتنبذ العنف والكراهية وتحث على التسامح.

يذكر ان دار ثقافة الاطفال التي تأسست عام 1979 على خلفية رئاسة تحرير «مجلتي» و«المزمار» كانت من المؤسسات الرائدة في مجال الاهتمام بثقافة الطفل العراقي وحققت انجازات مهمة في مجالات طبع آلاف الكتب للأطفال من قصص واشعار وكتب علمية وثقافية تتناسب مع اعمار الاطفال من سن السادسة وحتى السادسة عشرة، كما اضطلعت بإقامة معارض رسوم الاطفال ومهرجانات فنية مخصصة للاطفال فقط. وكان يقوم بادارتها والعمل بها مجموعة من الاختصاصيين في مجالات الرسم والكتابة للأطفال قبل ان يحولها النظام السابق، كبقية المؤسسات الثقافية والاعلامية، الى مؤسسة دعائية تمجد الرئيس السابق. والمهرجان الذي بدأ امس هو الاول بعد تغيير النظام وانتهاج سياسة ثقافية جديدة.