كشف وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أن نشأته كانت في بيئة بسيطة شأن الكثير من أبناء جيله ممن تعتمد حياة أسرهم على الجهد لتوفير احتياجاتها، مشيرا الى أنه لم يتعرف على كثير من أنواع الفاكهة الا بعد بلوغه سن السابعة عشرة من عمره.
وقال خلال لقاء مفتوح أجراه أمس في جدة مع الطلاب الموهوبين المشاركين في الملتقيات الصيفية في كل من الرياض والمدينة المنورة وأبها عبر الأقمار الصناعية بحضور المهندس صبحي بترجي رئيس مجموعات مستشفيات السعودي الألماني إنه كاد يعود من أميركا خلال بعثته الدراسية متقناً فقط لـ (قيادة السيارة)، والتي تعلمها هناك بعد أن كابد من صعوبة دراسة اللغة الانجليزية التي شكلت عائقاً أمام مواصلة تحصيله العلمي لولا الإصرار على النجاح. واستطرد د. الرشيد في معرض سرد تجربته مقارنةً بما يتوفر اليوم خاصة لمن هم في مرحلة الطفولة والشباب من إمكانات ووسائل تعليمية واجتماعية واقتصادية وتقنيات الاتصال كان بعضها فيما مضى يعد عيبا اجتماعيا كالاستماع إلى المذياع فضلاً عن اقتنائه.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم ممثلة في مركز الموهوبين بمحافظة جدة تنظم ضمن نشاطها الصيفي سلسلة من أربعة لقاءات مع عدد من الشخصيات يدور محورها حول عادات النجاح ومهارات التفكير التي ساهمت في مسيرة الضيف. يشارك فيها طلاب في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية الذين حققوا أعلى درجات مقياس القدرات العقلية ومقياس التفكير الابتكاري إضافة إلى عدد من طلاب دول مجلس التعاون الخليجي.