عائلة الأميركي المذبوح: الأغلبية العظمى من الشعب السعودي تشاطرنا أحزاننا وهذه الأفعال الإجرامية لا تمثل البلد الذي أحبه جونسون

TT

نيوجرسي (الولايات المتحدة) ـ الوكالات: شكرت عائلة الرهينة الاميركي بول مارشال جونسون ـ الذى ذبحه ارهابيون في السعودية بعد ايام من اختطافه ـ السلطات السعودية والاميركية على محاولات انقاذ جونسون، مؤكدين فى الوقت نفسه ان الافعال الاجرامية للارهابيين لا تمثل السعودية التى احبها جونسون. وأوضحت العائلة فى بيان اصدرته ليل اول من امس انها تعلم «ان الاغلبية العظمى من الشعب السعودي تشاطرها أحزانها فى هذه اللحظات العصيبة»، كما تعلم أن التفاوض مع الارهابيين مخالف للقوانين، وشكرت العائلة السلطات السعودية والاميركية على المحاولات التي قاموا بها لانقاذ جونسون.

وأعربت العائلة عن تقديرها «لكل التضامن الذي تم التعبير عنه تجاهها». واضافت فى بيانها ان «بول كان ينظر الى السعودية وكأنها موطنه، كان يحب الناس والبلد. هؤلاء الاشخاص متطرفون ولا يمثلون السعودية التي كان يتحدث عنها». كما اعربت الاسرة عن رغبتها فى احترام خصوصيتها خلال هذا الظرف الصعب.

وبقي افراد عائلة جونسون، نجله ووالدته وشقيقته، منعزلين في منزلهم العائلي لفترة طويلة من نهار اول من امس. ثم غادروه، وسط حماية من عناصر الشرطة الذين صنعوا بواسطة الملابس سواتر حمت افراد العائلة من عدسات عشرات آلات التصوير الموجودة في المكان. وكان نجل الرهينة الاميركي بول مارشال جونسون الثالث وشقيقته دونا مايو، ناشدا الاربعاء الماضي الخاطفين الافراج عنه. وقال الشاب والدموع في عينيه «ارجوكم، دعوه يعود الى البيت». وساد الشعور بالحزن والصدمة ايغلسوود، المدينة الصغيرة العادية في شمال شرقي الولايات المتحدة اثر انتشار نبأ مقتل ابن المدينة بول جونسون على ايدي خاطفيه الارهابيين في السعودية. وكان الشارع الرئيسي قد ارتدى حلة صفراء منذ ايام عدة، اذ علقت فيه الشرائط الصفراء التي تستخدم عادة من اجل تمني عودة سالمة للجنود. والقى قسيس بكنيسة المدينة كلمة مفعمة بالامل خلال امسية الصلاة التي نظمت مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها الخاطفون لتصفية جونسون في حال لم يتم الافراج عن ارهابيين في السعودية. ولكن لدى الاعلان اول من امس عن قتل جونسون، لم يجد القسيس دنيس سيكلي كلمات تعبر عن الغضب. واكتفى بالقول «انهم لا يستمعون حتى الى مواطنيهم»، في اشارة الى النداء الذي اطلقه امام الحرم المكي الداعي الى وقف الاعتداءات على غير المسلمين. وعلى شرفة منزل مجاور، علقت لافتة كتب عليها «صلواتنا مع عائلة جونسون». كما علقت لوحات اخرى صفراء على اعمدة كهربائية كتب عليها «صلوا من اجل عائلة جونسون». وقد ترعرع بول جونسون في هذه المدينة القريبة من المحيط الاطلسي. وعاش فيها بضع سنوات بعد ذلك. وتقول سوزي ريس، 50 عاما، من سكان الحي، «ليس الاول ولن يكون الاخير»، مشيرة الى ان ابنها المقيم في هيوستون (تكساس) فكر في ان يعمل لحساب شركة «هاليبرتون» النفطية. وتضيف انها تتفهم الحاجة الى السفر للعمل في الخارج بسبب عدم الحصول على وظيفة في الولايات المتحدة، «ولكن لا اريد ان يسافر ابني».