انفجار قنبلتين في حافلة باسطنبول أمام الفندق الذي سينزل فيه بوش بأنقرة خلال قمة الناتو

مقتل ثلاثة وإصابة ثلاثة عشر.. جماعة ماركسية تعلن مسؤوليتها والبيت الأبيض لن يغير خططه

TT

انفجرت قنبلة فى احدي حافلات نقل الركاب فى مدينة اسطنبول التركية مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل، واصابة احد عشر وذلك وفق حصيلة اولية، وجاء الاعتداء بعد ساعات قليلة من انفجار قنبلة فى انقرة امام فندق الهيلتون المقرر ان ينزل فيه الرئيس الاميركي جورج بوش ضيفا خلال قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) المقررة الاسبوع المقبل مما ادى الى اصابة شخصين. وشكل الانفجاران تحذيرا قويا للسلطات التركية التي عانت خلال الاشهر الماضية من تفجيرات استهدفت خصوصا اسطنبول، غير ان البيت الابيض وقيادة الناتو اكدا امس بعد انباء التفجيرين ان استضافة تركيا للقمة لم تتأثر وان خطط الرئيس الاميركي للمشاركة لم تتغير. وذكر التلفزيون التركي ان ثلاثة قتلوا وجرح احد عشر على الاقل لدى انفجار قنبلة بحافلة في اسطنبول امس، واوضح التلفزيون ان الحافلة كانت تمر امام مستشفى وقت الانفجار، وان عربات الاسعاف هرعت الى الموقع. غير ان شاهد عيان ذكر ان اربعة اشخاص قتلوا في انفجار اسطنبول، وقال محمد تتلي لرويترز انه ساعد في نقل القتلى والجرحى بعد الانفجار وشاهد اربع جثث على وجه الاجمال. فيما قال محافظ مدينة اسطنبول معمر غولر ان منظمة يسارية متطرفة قد تكون وراء الاعتداء. واضاف غولر «اذا ما اخذنا في الاعتبار انفجارات مماثلة وقعت في الايام الاخيرة في اسطنبول، فثمة احتمال كبير ان تكون منظمة غير شرعية من اليسار المتطرف هي التي نفذت الاعتداء». وأوضح ان الحافلة التي انفجرت فيها القنبلة لم تكن على الارجح هدف الاعتداء لأن القنبلة انفجرت قبل الاوان. وتابع غولر ان القنبلة «انفجرت على ركبتي امرأة في الخامسة او السادسة والعشرين من العمر» كانت تنقل القنبلة على الارجح.

وجاء انفجار اسطنبول بعد ساعات قليلة من انفجار عبوة ناسفة خارج فندق هيلتون انقرة الذي سينزل فيه الرئيس بوش بالعاصمة التركية، وتسبب الانفجار في اصابة شخصين بجروح بينهم ضابط شرطة. وأوضح مسؤول من الاسعاف ان العبوة كانت مخبأة في لفافة وضعت عند مدخل موقف السيارات الخاص بفندق «هيلتون انقرة». وتابع ان شرطيا ركل اللفافة ففقد ساقه. فيما قالت وكالة الاناضول الرسمية للانباء ان شرطيا آخر اصيب في الوجه. كما قال ارجومنت يلمظ قائد شرطة انقرة للصحافيين في مكان الانفجار «ارسل شرطي لفحص اللفافة. وأثناء فحصها انفجرت واصيب». ويأتي ذلك فيما ذكر التلفزيون التركي ان جماعة ماركسية اعلنت المسؤولية عن الانفجار، وعرف التلفزيون الجماعة باسم الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني.

وحاول مصدر حكومي التقليل من حجم الخوف الذي انتاب الاتراك بسبب الانفجارين، وقال المسؤول «لقد اتخذنا كافة الاحتياطات الامنية لزيارة بوش ولقمة حلف شمال الاطلسي. ليست لدي اي معلومات محددة بعد عن هذا الانفجار. الا انه من نوع الحوادث التي يمكن ان تقع في اي مكان». وذكر المصدر ان حكومة انقرة تتوقع حدوث احتجاجات ومظاهرات ضد زيارة بوش وقمة حلف الاطلسي. وفي واشنطن، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض ان من غير المتوقع حدوث اي تغيير على برنامج زيارة الرئيس الاميركي الى تركيا بعد الاعتداءين اللذين وقعا في كل من انقرة واسطنبول.

كما اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دو هوب شيفر «ثقته الكاملة» بالسلطات التركية لتوفير الامن لقمة الناتو الاسبوع المقبل. وقال دو هوب شيفر في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل عقب انباء الاعتداءات «لدي الثقة الكاملة بمضيفينا الاتراك وبأنهم سيتخذون جميع التدابير الضرورية». واضاف «نرى مجددا ان الارهابيين في كل مكان». وسيلتقي رؤساء دول وحكومات الاطلسي في قمة اسطنبول يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

ومن المقرر ان يقضي بوش ليلة الغد في فندق هيلتون الواقع في جنوب العاصمة التركية حيث يوجد عدد كبير من السفارات قبل ان يجري محادثات في اليوم التالي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس احمد نجدت سيزر. على ان يسافر الى اسطنبول بعد غد لحضور قمة حلف شمال الاطلسي التي تستمر يومين. وسيغادر بوش البيت الابيض اليوم للمشاركة في القمة السنوية التي تعقد غدا في ايرلندا بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قبل ان يتوجه الى تركيا.