مقتل 3 فلسطينيين في عمليتي تسلل قرب مستوطنات في غزة و«الشاباك» يدعي إحباط عملية تفجيرية خططت لها كتائب الأقصى

TT

قتلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين في حادثين منفصلين في قطاع غزة فجر امس. وذكرت مصادر فلسطينية ان اشتباكا نشب بين جنود الاحتلال المتمركزين في محيط مستوطنة «دوغيت»، شمال قطاع غزة، ومقاومين فلسطينيين اثنين انتهى بمقتل المقاومين. واعلنت كل من كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي المسؤولية عن العملية. واصدر الجناحان بيانا تلقت «الشرق الاوسط»، نسخة منه اكدا فيه ان الاشتباك اسفر عن تكبيد الجانب الاخر خسائر كبيرة. واضاف البيان ان «المقاومين نجحا في اقتحام موقع جيش الاحتلال المتاخم للمستوطنة وشوهدت خيام الموقع تشتعل النار فيها وحلقت طائرات العدو الصهيوني في المكان وشوهدت طائرة تنزل لنقل المصابين».

وذكر البيان ان المقاتلين اللذين سقطا في الاشتباك هما مؤمن نافذ الملفوح، 20 عاما، الذي ينتمي الى سرايا القدس، ويسكن بلدة بيت لاهيا، وحسني بشير الهسي، 19 عاما، الذي ينتمي الى كتائب شهداء الاقصى، ويسكن بلدة «جباليا النزلة».

وكان مسلح فلسطيني قد قتل فجر امس قبل ذلك لدى قيامه بمحاولة التسلل الى مستوطنة «غان اور»، جنوب قطاع غزة. ولم يتم حتى الان التعرف على هوية المسلح ولا التنظيم الذي ينتمي اليه. الى ذلك شنت قوات الاحتلال حملة واسعة النطاق ضد ما اسمته بـ«البنية التحتية» لـ«كتائب شهداء الاقصى»، في مدينة نابلس، بعيد اعلانها عن احباط محاولة لتنفيذ عملية تفجيرية كبيرة قالت ان الكتائب خططت لها في القدس الثلاثاء الماضي. وقامت قوات الاحتلال فجر امس بمداهمة عشرات المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة من المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال أمروا الذكور الذين تتراوح اعمارهم بين السادسة عشرة والستين عاما بالخروج من منازلهم، تحت تهديد السلاح. وأكدت هذه المصادر، ان قوات الاحتلال ركزت عمليات المداهمة في منطقة سوق الحدادين والسوقين الشرقي والقديم. وتفرض قوات الاحتلال حصارا على حي رأس العين وحي رفيديا، وتقوم باطلاق نار كثيف يسمع في جميع أرجاء المدينة. وكانت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قد ادعت ان جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية «الشاباك» احبط الثلاثاء الماضي عملية تفجيرية في القدس المحتلة. واضافت القيادة ان قوات الاحتلال القت القبض على خلية تابعة لـ«كتائب شهداء الاقصى» خططت لتنفيذ العملية، حيث تم القاء القبض على كل من الشخص الذي كان ينوي تنفيذ العملية التفجيرية والشخص الذي كان سيقله الى داخل القدس لتنفيذها. وادعت قوات الاحتلال انه قد تم القاء القبض على افراد الخلية في بلدة «الرام»، القريبة من القدس.

وحسب ادعاءات الاحتلال فإنه في أعقاب تلقي معلومات استخبارية دقيقة، قام جهاز «الشاباك» والجيش الإسرائيلي بعملية مشتركة في بلدة الرام الواقعة شمال القدس، اعتقِل خلالها ثلاثة نشطاء، هم: باسل فتحي مطلق حمدان، 24 عامًا، وهو من سكان قرية قبلية في محيط نابلس; وعلي صبيح عارف عليوي، 23 عامًا، وهو من سكان مدينة نابلس; وإبراهيم عياش إسماعيل أبو العيش، وهو من مخيم بلاطة القريب من نابلس. وحسب قوات الاحتلال فقد اعترف باسل حمدان خلال التحقيق معه أن ناشطًا من حركة فتح في نابلس طلب منه نقل إبراهيم أبو العيش إلى منطقة الرام، حيث قيل له لاحقًا إن إبراهيم سينفذ عملية تفجيرية في القدس. واضاف جيش الاحتلال ان حمدان اعترف أنه كان من المقرَّر أن ينضم إليهم شخص آخر ليسلمهم حزامًا ناسفًا من نابلس.

وفي أعقاب ورود معلومات استخبارية، وصل رجال «الشاباك» والجيش الإسرائيلي إلى حاجز عقربة القريب من مدينة نابلس، وهناك احتجزوا سيارة عمومية كان يجلس داخلها محمد موفي محمد عبد ربه، 23 عاما، من سكان مدينة نابلس. وتم العثور خلال تفتيش السيارة على حقيبة دراسية، وفي داخلها عبوة ناسفة بزنة عشر كيلوغرامات، كان من المفروض أن يسلمها لمنفذ العملية التفجيرية. وقام خبراء المتفجرات في جيش الاحتلال بتفجير العبوة في المكان.