قمر صناعي أميركي يكشف تدمير إيران تماما مركزا أجرت فيه أبحاثا نووية سرية

خبراء دوليون: جهاز قياس الإشعاع الموجود بالموقع المشتبه فيه باعته واشنطن لطهران

TT

كشفت صور التقطها قمر صناعي تابع لشركة «ديجيتال جلوب» الاميركية في مايو (ايار) الماضي، ان ايران اتمت تقريبا ازالة «مركز لاوزان شيان للابحاث التقنية» من على وجه الارض وذلك بعد تدميرها مبنى الابحاث فى ذلك المركز الذي تشتبه واشنطن في أن طهران أجرت فيه أبحاثا نووية سرية، ويأتي ذلك فيما اكد خبراء نوويون ان جهاز قياس الاشعاع الذي اكتشف فى مركز لاوزان، اميركي الصنع وبيع مباشرة الى طهران في اوائل التسعينات، وهو ما يشكل احراجا كبيرا للحكومة الاميركية التي تطالب دول العالم بعدم بيع اي معدات مزدوجة الاستخدام الى الدول التي تتهمها واشنطن بتطوير اسلحة نووية. واظهرت صور التقطها قمر صناعي اميركي في مايو (ايار) الماضي ان ايران ازالت بصورة شبه تامة موقعا نوويا شمال طهران تشتبه واشنطن في ان ايران استخدمته كموقع نووي، وازالته بعدما كشفت صور الاقمار الصناعية الاميركية انه بين اغسطس (اب) 2003 ومارس (اذار) 2004 تم تدمير ست منشآت على الاقل بالموقع، في محاولة لاخفاء برنامج للاسلحة.

وتظهر الصورة الجديدة التي التقطها في العاشر من مايو (ايار) الماضي قمر صناعي تابع لشركة «ديجيتال جلوب»، وسربها معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن، بوضوح ان ايران اتمت تقريبا ازالة مركز لاوزان شيان للابحاث التقنية. وذكر خبراء بفيينا انه بمقارنة الصور التي التقطت في 10 مايو بالصور التي التقطت في 22 من مارس (اذار)، يبدو من الواضح انه في اقل من شهرين اتمت ايران تقريبا ازالة مركز بحثي من على وجه الارض. وقال كوري هيندرشتاين نائب مدير المركز «ما اراه هو ازالة الطرق والحواجز وبعض النباتات». واضاف هيندرشتاين «هذه الاجراءات يمكن ان تجعل مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية اصعب في استكشاف جزيئات المادة النووية المهمة في الموقع اذا كانت موجودة هناك قبل اتخاذ هذه الاجراءات». وكانت طهران قالت الاسبوع الماضي على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا اصفي، انها لم تجر انشطة نووية في لاوزان، ودعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى زيارة الموقع في اي وقت يحددونه للتأكد من صدق ايران. غير ان مسؤولين بوكالة الطاقة اكدوا امس ان النفي الايراني لا يلقى صدى جديا لدى الاميركيين والمسؤولين في الوكالة، مشيرين الى ان ايران نفذت العام الماضي أعمالا انشائية كبيرة في شركة «كالايا الكتريك» قبل ان تمنح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذنا باخذ عينات من البيئة هناك. الى ذلك، قال دبلوماسي غربي وخبير نووي مستقل يتبع الوكالة الدولية للطاقة إن جهاز قياس الاشعاع الذي يطلق عليه «عداد أشعة الجسم» والذي تم التعرف عليه في الموقع المشتبه به، تبين انه جهاز صنعته شركة «كانبيرا اندستريز انك» الاميركية ومقرها ولاية كونيتيكت. وقال خبير العلوم النووية بعد تحليل الصور الجديدة للموقع «ليس ثمة شك في أن عداد الاشعة جاء من كانبيرا اندستريز ومن خلال صفقة تصدير قانونية». وذكرت المصادر ان العداد الذي يستخدم لقياس مستويات التلوث بالاشعاع في أجسام البشر بيع مباشرة الى جامعة أو مستشفى في ايران في مطلع التسعينات من القرن الماضي باذن تصدير أميركي.