اليمن: اتهام رجل الدين الحوثي بإشعال الفتنة المذهبية لحساب جهات خارجية واقتحام المساجد بالسلاح

TT

اكدت وزارة الداخلية ان اجهزة الامن والقوات المسلحة اليمنية تحاصر رجل الدين الشيعي بدر الدين الحوثي في مديرية حيدان بمحافظة صعدة بشمال اليمن.

واتهم بيان في الداخلية اليمنية امس بدر الدين الحوثي بالاعتداء على افراد الأمن والقوات المسلحة وهو ما ادى الى مقتل سبعة أفراد وجرح آخرين والاعتداء على المؤسسات الحكومية في عدد من المديريات بمحافظة صعدة واقتحام المساجد بقوة السلاح والاعتداء على خطباء المساجد والاساءة الى دور العبادة وإثارة الفتن المذهبية والطائفية. كما اتهمه بيان وزارة الداخلية بإنزال العلم اليمني من المباني والمنازل ورفع اعلام اخرى لجهات خارجية والترويج لأفكار مضللة ومتطرفة وهدامة والدفع ببعض العناصر من الشباب للدخول الى المساجد اثناء صلاة الجمعة وترديد شعارات تتنافى مع رسالة المسجد ودوره في الوعظ والارشاد وتسيء الى اليمن وتلحق الضرر به وذلك بدعم خارجي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. واتهمته كذلك وزارة الداخلية بدفع مبالغ مالية للشباب الذين يتم التغرير بهم للقيام بتلك الأدوار وبتمويل خارجي والاعتداء على المصلين في المساجد وإثارة النعرات العنصرية المذهبية والطائفية.

وقال المصدر الأمني في هذا السياق ان الاعمال التي قامت بها تلك العناصر التي يقودها حسين بدر الدين الحوثي قد دفعت الحكومة الى اتخاذ مجموعة من الخطوات ابتداء بالحوار مع قيادات هذه العناصر وفي مقدمتها الحوثي لإقناعهم بالعدول عن الأعمال الخارجة عن الدستور والنظام والقانون والمخلة بالأمن والاستقرار بيد ان تلك القيادات استمرت في ارتكاب الاعمال المخلة بالأمن وتنفيذ مخططاتها الهادفة الى شق الصف الوطني والاساءة للوحدة الوطنية واثارة النعرات العنصرية والمذهبية التي يرفضها اليمنيون.

واضاف البيان الأمني الخاص بهذه الاحداث قائلا: انه وازاء الاصرار من تلك العناصر الخارجة عن القانون على ممارسة الأعمال الضارة بالأمن والاستقرار والوحدة الوطنية قامت اجهزة الأمن بالتعاون مع وحدات من القوات المسلحة بمحاصرة تلك العناصر في مديرية حيدان في محافظة صعدة.

واتهم المصدر الأمني بمشاركة عناصر الحوثي في اثارة فتنة الحرب والانفصال في صيف 1994 وانها في هذه الأيام تكرر نفس الموقف المعادي للنظام الجمهوري ووحدة اليمن.

وكان عدد من المديريات في محافظات صعدة قد شهد اشتباكات ومعارك بين اجهزة الامن والقوات المسلحة ومجاميع من انصار بدر الدين الحوثي سقط من جرائها العديد من الأفراد العسكريين والمتمردين من انصار واتباع رجل الدين بدر الدين الحوثي الذي تبنى واتباعه معاداة الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل وتحريض الشارع في هذا الاتجاه والصدام مع عناصر الأمن اثناء صلاة الجمعة لأكثر من 6 أشهر وهو ما دفع اجهزة الأمن الى اعتقال الكثير من اتباع الحوثي في عدد من المساجد ابرزها الجامع الكبير في صنعاء.

وذكرت مصادر في صنعاء ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الحكومية الى عشرة افراد والجرحى الى 30 جريحا. واضافت ان بدر الدين الحوثي جرح في المعارك التي دارت في حيدان المنطقة التي يتحصن فيها مع انصاره، واكدت المصادر ارسال تعزيزات عسكرية من الافراد والاطقم العسكرية والمدرعات، لكن المصادر لم تذكر احصائية عن الخسائر التي وقعت في جانب المتمردين، واشارت الى ان القوات الحكومية قبضت على 30 عنصرا من انصار الحوثي.