المغرب: اعتقال أصولي كان ينوي تسلم 5 حقائب مليئة بمواد كيماوية تستعمل في صناعة المتفجرات

TT

أكدت مصادر أمنية مسؤولة لـ «الشرق الأوسط» ان التحريات التي يجريها الأمن المغربي حاليا حول شبكة بني ملال التي جرى تفكيكها بداية الأسبوع الجاري بمدينة ملال (وسط المغرب)، قادت صباح أمس إلى اعتقال أحد المتطرفين بمحافظة درب السلطان بالدار البيضاء.

وقال المصدر الأمني إن هذا الشخص، الذي يخضع حاليا للاستنطاق من طرف الفرقة الوطنية للشرطة، كان هو الذي سيتسلم الحقائب الخمس، التي أكدت المعلومات الأمنية الأولية أنها تحتوي على مواد كيماوية تستخدم في صناعة المتفجرات، التي كان خمسة من المتطرفين يحملونها على متن حافلة كانت قادمة من مدينة ملال عبر مدينة خريبكة قبل أن يعتقل اثنان منهم ويتواصل البحث عن الثلاثة الآخرين.

وكانت قوات الدرك الملكي قد القت ببلدة بن احمد (اقليم سطات) صباح امس القبض على لحسن منداوي احد العناصر المطلوبة لتورطها في تفجيرات الدار البيضاء يوم 16 مايو (ايار) 2003.

واوضحت مصادر متطابقة ان لحسن منداوي، 34 سنة، اعتقل في منطقة «فيني» التابعة لبلدة بن احمد، مضيفة انه كان ضمن خلية بني ملال الارهابية، التي تم القاء القبض على اربعة عناصر منها اثناء مداهمة قوات الأمن لمنزل في المدينة ذاتها، إلا أنه تمكن من الفرار رفقة محمد ايت بن سعيد، الذي القي عليه القبض الثلاثاء قرب المحطة الطرقية في مدينة خريبكة.

وذكر المصدر ذاته أن الأمن المغربي يشن حاليا بمساعدة أجهزة الدرك الملكي عمليات تمشيط واسعة في برشيد، والمناطق المجاورة لها، وقال إن المعلومات المتوفرة حاليا تؤكد وجود علاقة وطيدة بين شبكة بني ملال وشبكة برشيد التي اعتقل أفرادها بالحي الحسني الراقي في البلدة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، التي كانت تقوم بتزوير الأوراق المالية، وتخطط للقيام بعمليات تخريبية حيث أقامت مختبرا لصناعة المتفجرات بإحدى شقق مدينة برشيد.

وقال إن العمليات تشمل مدن بني ملال وخريبكة وسطات (جنوب الدار البيضاء) والقرى المجاورة بحثا عن المتطرفين الثلاثة الفارين، وقالت إن البحث يشمل عناصر متطرفة أخرى تنتمي لتيارات دينية متشددة لها علاقة بتنظيمات إرهابية أجنبية.