اصطدمت قوات الأمن في الرباط مساء أول من أمس بالمتظاهرين العاطلين من خريجي الجامعات والمعاهد العليا الذين اعتصموا بالشارع الرئيسي ورفعوا شعارات تندد بالسياسة الحكومية وتماطلها في الاستجابة للمطالب التي طالما عبروا عنها بمختلف الوسائل.
وانضم من يسمون بـ«ضحايا شركة النجاة الاماراتية»، التي وعدت بتشغيل مجموعة من الشباب المغاربة خارج المغرب، الى الحركة الاحتجاجية، وتوزعوا على شكل مجموعات في نقاط مختلفة بأهم شوارع العاصمة المغربية للفت انظار المارة، الأمر الذي تسبب في اضطراب حركة المرور في ساعة الذروة المسائية، مما حمل قوات الأمن على التدخل لتشتيت المجموعات، وسجلت اصابات بسيطة.
وكان اتحاد مجموعات الكوادر العليا المعطلة، ويضم خمس مجموعات، يحمل عناصرها شهادات جامعية قد هدد باللجوء الى اشكال غير مسبوقة للمطالبة بالحق في الشغل بالقطاع الحكومي. وبات احتجاج العاطلين عن العمل، مشهدا مألوفا في أهم شوارع العاصمة المغربية. وتستند السلطات المغربية في تدخلها الى غياب التصريح القانوني بالتظاهر، طبقا لما ينص عليه قانون التجمعات.