تضارب حول انتماء تنظيم أصولي مصري جديد معتقل لـ «الجهاد»

TT

تضاربت المعلومات في أوساط الأصوليين بالقاهرة حول انتماء مجموعة جديدة من الأصوليين المتشددين، الذين أعلن أمس الأول عن اعتقالهم، لتنظيم الجهاد الأصولي. ففي حين أكدت مصادر مطلعة انتماءهم للتنظيم نفى محامون إسلاميون ذلك مؤكدين أنهم من المنتمين للتيار السلفي المعتدل. وكشفت المصادر أن المجموعة المقبوض عليها تضم 30 شخصاً من منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة وأن القبض عليهم كان في بداية شهر إبريل (نيسان) الماضي وعلى أيام متتالية، بينما أكدت مصادر أخرى أن السلطات المصرية ضبطت في هذه الأثناء تنظيماً ينتمي للجهاد ومجموعة أخرى منتمية للتيار السلفي. وحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن مجموعة المعتقلين تضم عدة أسماء منها تامر كمال زكي لطفي ومحمد حمدي سعد ومحمد علي عبد الحميد وعباس سيد محمد ومحمود حسن أنور وأبوزيد علي أبوزيد ومحمد أبوزيد بكري وصلاح محمود محمد عبيد وسيد عبد المنعم ونجله عبد المنعم سيد عبد المنعم.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن النيابة تجري تحقيقات مكثفة مع بعض عناصر المجموعة في سرية تامة فيما تم الانتهاء من التحقيق مع بعضهم وتم نقلهم إلى سجن استقبال طره. وقالت مصادر مطلعة إن بعض المتهمين ضبط بحوزته مواد كيماوية تصلح لصناعة متفجرات وأن التنظيم يقوده سعيد عبد الظاهر وأيمن طه في وقت أكدت فيه مصادر أخرى أنه لا توجد مواد كيماوية. وأشارت إلى أن أحد المتهمين كيماوي يعمل في تصنيع العطور. ومن جانبه نفى المحامي الاسلامي يوسف صقر انتماء المجموعة المقبوض عليها إلى تنظيم الجهاد مؤكداً أنهم ينتمون إلى التيار السلفي المعتدل. وقال إنه لا توجد أية قرائن ضدهم في هذا الشأن. أما المحامي الاسلامي ممدوح اسماعيل فقد طالب النيابة بالسماح لمحامي المتهمين بحضور التحقيقات. وأكد أن كافة المعلومات المتوافرة تنفي ارتباط هذه المجموعة بالجهاد أو بتنظيم التكفير والهجرة.