وزير الري الإثيوبي ينفي تعاون بلاده مع إسرائيل حول مياه النيل

TT

شرم الشيخ (مصر) ـ «الشرق الأوسط»: أكد وزير الري الإثيوبي شيفر أوجارسو أن علاقات بلاده مع إسرائيل كعلاقتها مع أي دولة أخرى. ونفى، في تصريحات صحافية أمس على هامش اجتماعات وزراء المياه لحوض النيل الشرقي، أي علاقة أو تعاون بين بلاده واسرائيل في موضوع مياه النيل.

وقال أوجارسو إن المياه متوافرة لدى إثيوبيا ولا تحتاج إلا إلى حسن إدارتها وتشغيلها واستغلالها. وأكد أن الإدارة المتكاملة لمياه نهر النيل فى إطار مبادرة حوض النيل هي لصالح دول الحوض جميعا ولا بد من الإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة لترى شعوب دولنا الثلاث في المستقبل القريب الواقع الملموس لهذه المشروعات. وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن مفاوضات الإطار القانونى والمؤسسي لدول حوض نهر النيل استمرت لسنوات طويلة في جو من الود والصداقة وتم إحراز الكثير من التقدم والانتهاء من أكثر من 95 بالمائة من الاتفاق ولم يتبق سوى المسائل البسيطة التي تحتاج إلى بلورة الصياغة. وحول اتفاقية 1929 لمياه النيل واحتمال أن يدخل الإطار القانوني والمؤسسي تعديلات عليها، أكد أوجارسو أن ما يهمنا في هذه المرحلة هو العمل سويا في إطار مبدأ التقاسم المنصف لمياه نهر النيل دون الإضرار بأي دولة. وأضاف أن التعاون بين دول الحوض لا يتوقف عند اتفاقية بعينها وأن المهم هو استمرار التعاون فيما بيننا في ظل العديد من الاتفاقيات. وحول التعاون بين دول الحوض الشرقي (مصر وإثيوبيا والسودان) بشأن القروض والمعونات التى يقدمها البنك الدولي والدول المانحة، أوضح الوزير الإثيوبي أهمية بناء الثقة المتبادلة والحرص على تنظيم استخدام المياه التي تتدفق على نحو طبيعي ودون تدخل بشري. ومن ناحيته أشاد وزير الري السوداني كمال علي بالتقدم الملحوظ في تعزيز التعاون بين كافة دول حوض النيل الشرقي والجنوبي، وخاصة التقدم الكبير الذي حدث في بناء الثقة بين وزراء دول حوض النيل واللجان التفاوضية والفنية حول الاطار المؤسس والقانوني لمياه النيل ولمصلحة كل دول الحوض. وأعرب عن ثقته في أن هذا التعاون سيمضي قدما إلى الأمام لمصلحة شعوب دول الحوض. وقال كمال علي في تصريحات صحافية إن قرارات صناديق التمويل والبنك الدولي والدول المانحة في توفير التمويل اللازم لدراسات الجدوى للمشروعات ذات المنفعة المشتركة، لم تأت من فراغ ولكنها جاءت نتيجة للثقة والالتزام السياسي والجدية في التعاون بين دول حوض النيل في اطار مبادرة دول الحوض. ونفى الوزير السوداني ما أثير في بعض الصحف عن وجود خلافات وتوترات بين تلك الدول. ووصف ما أثير بأنه لا أساس له من الصحة ولم يحدث إطلاقا. وأشار إلى أن مناقشات تنفيذ مبادرة دول حوض النيل تسير في جو من المودة والاخاء ولصالح شعوب دول الحوض.