بوتين يعلن تعزيزات عسكرية جديدة في شمال القوقاز وموسكو تعترف بتزايد عدد ضحايا غزو الإنغوش

TT

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين قراره امس تعزيز القوات العسكرية في شمال القوقاز. وقال في تصريحات صحافية، خلال زيارته لاحدى قواعد الغواصات في الشرق الاقصى، انه قرر دعم الجهود التي تبذل في شمال القوقاز بكل ما تحتاجه من قوات وحتى الحد الذي تتطلبه الاوضاع هناك.

وكشف الرئيس الرروسي عن نشر قوات فوج القوات الداخلية في جمهورية الانغوش ودعم وحدات وزارة الدفاع هناك مشيرا إلى ان «العملية الارهابية الاخيرة لم تنل من عزيمة القوات المسلحة رغم ما اسفرت عنه من عواقب ثقيلة». وفسر الرئيس الروسي سبب زيارته المفاجئة للانغوش بأنها «محاولة لدعم الرئيس الانغوشي في مثل هذه اللحظات العصيبة واستيضاح حقيقة ما جرى على الطبيعة وأسبابه».

وتابع الرئيس الروسي الذي نقلت تصريحاته في بث مباشر في فلاديفوستوك ان «القرار اتخذ بنشر كتيبة مسلحة تابعة لوزارة الداخلية في الانغوش وسنعزز كذلك وحدات وزارة الدفاع» بدون ان يورد ارقاما. وقال الرئيس الروسي «كانت هذه عملية ارهابية عواقبها فادحة بالنسبة لنا لكنه لم يكن من الممكن ان تبدل الوضع ولم تفعل. كانت محاولة قام بها المتمردون لاظهار قوتهم وطاقاتهم وتبرئة ذمتهم من الاموال التي دفعها ممولوهم».

وكانت المصادر الرسمية قد اضطرت للاعتراف بتزايد عدد ضحايا العملية الاخيرة وقالت ان عدد القتلى بلغ 98، منهم 29 من جنود وضباط وزارة الداخلية الانغوشية وعشرة من ممثلي جهاز الامن والمخابرات وخمسة من موظفي جهاز النيابة العامة و19 من العسكريين وسبعة من حرس الحدود، إلى جانب الضحايا من ممثلي وزارة الداخلية الشيشانية. اما عدد المصابين فقد تجاوز المائة منهم 25 من المدنيين. وبينما كشف الرئيس الانغوشي السابق، روسلان عائشوف، مشاركة عدد كبير من ابناء جمهورية الانغوش في العملية الارهابية الاخيرة، قالت مصادر قوقازية انها استهدفت الرئيس الانغوشي الحالي مراد زيازيكوف. وعزت فشل الامساك بالمهاجمين إلى ان معظم المشاركين في هذه العملية كانوا من ابناء المكان الذين استغلوا تدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة لتعزيز نفوزهم واستمالة القاعدة الشعبية العريضة إلى جانبهم. ومن جانبه اعلن علي الخانوف وزير الداخلية الشيشانية، الذي تقدم امس رسميا بأوراق ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المرتقبة في 29 اغسطس (اب) المقبل، انه يؤكد عزمه على «كسر شوكة الارهاب في الشيشان» في حال نجاحه في هذه الانتخابات.

وأظهر التلفزيون الروسي الخانوف، الذي كان ضابط شرطة، وهو يتلقى التهنئة بعد تسجيل اسمه في العاصمة غروزني. ويسعى الخانوف لتولي الرئاسة خلفا لاحمد قادروف الذي اغتيل بانفجار قنبلة في استاد غروزني في التاسع من مايو (ايار)، يوم الاحتفال بالنصر السوفياتي على القوات النازية.

على ان الخانوف اقر ببعض من اسباب تدهور الاوضاع الامنية في شمال القوقاز حين اشار إلى ضرورة اعادة بناء الاقتصاد والاهتمام بتحسين الاوضاع الاجتماعية والصحة والتعليم مع اهمية الانتظام في دفع التعويضات وتحقيق العدالة وسط المواطنين. وأضاف انه يرشح نفسه لهذا المنصب الخطير لانه يشعر أن من واجبه «اتمام العمل الذي لم ينهه قادروف».

من جهة اخرى ذكرت وكالة الانباء الروسية «ايتار تاس» نقلا عن مسؤول في وزارة الداخلية الانغوشية ان قنبلة انفجرت صباح امس في وسط العاصمة الانغوشية نزران بدون ضحايا. ووقع الانفجار الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي.