شيراك يدعو الجيش لمواصلة التحديث

TT

أوليفيه (فرنسا) ـ وكالات الانباء : دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الجيش الى الاستمرار في التحديث «لتمكين فرنسا من الاحتفاظ بمنزلتها وتحقيق طموحاتها في العالم». وخلال زيارة الى معسكر قرب اورليان (جنوب باريس)، استعرض شيراك، وهو القائد الاعلى للجيوش، المعدات والتجهيزات الجديدة لـ «مقاتل المستقبل» واجهزة الكومبيوتر الشخصية العملانية الجديدة المبرمجة.

وهذه المعدات هي مروحية «تايغر» المقاتلة الفرنسية ـ الألمانية ومروحية النقل «إن. إتش 90»، والآلية المقاتلة المدرعة للمشاة، والزي القتالي الجديد للمشاة المزود بالالكترونيات المسماة «فيلين».

وقال شيراك مخاطبا عناصر اللواء الثاني المدرع الذي يستخدم اليوم دبابات لوكليرك الثقيلة، ان هذه المعدات التي ستتوافر خلال بضعة اشهر (تايغر) وعام 2011 (مروحية النقل) «ستتيح لجيش البر الحفاظ على تصنيفه بين اوائل الجيوش في العالم».

واضاف: «من الضروري التأقلم على الصعيد الدفاعي والتجدد واستخدام المخيلة». واشار شيراك الى ان هذه الجهود هي التي ستمكن فرنسا من تحمل مسؤولياتها في افغانستان وكوسوفو وساحل العاج.

واكد شيراك ايضا ان التزامات قانون البرمجة العسكرية 2003 ـ 2008 «ستحترم، هذا جهد استثنائي في الاطار الراهن، اتفقت عليه الامة من اجل دفاعها». وبلغت موازنة الدفاع لعام 2004 حوالي ثمانية مليارات يورو منها ثلاثة مليارات للتجهيز.

من جهة اخرى دعا وزير الداخلية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الفرنسيين الى «التحلي باليقظة» وطالب بتوحيد عمل الاجهزة التي تشارك في التصدي للارهاب، وهي احدى محاور العمل الستة التي اطلقها امس في مؤتمر صحافي.

وقال ان الاهداف هي «حفنة من الاشخاص المدربين على الحرب في الخارج، والذين يتحركون كثيرا على الاراضي الاوروبية»، مشيرا الى «منظمي الاعتداءات ودعاة الارهاب». واضاف دو فيلبان ان الهدف من مجلس الاستخبارات الداخلي، وهو هيئة وطنية للتحليل وتبادل المعلومات، وتحسين التعاون وتجنب انعزال الاجهزة التي وقعت في خطأ الاحتفاظ بالمعلومات».

وستتمثل في مجلس الاستخبارات الداخلي ادارة مراقبة الاراضي (مكافحة التجسس) والاستخبارات العامة واجهزة استخبارات الدرك. ويضم هذا الجهاز ايضا جهاز التعاون التقني الدولي للشرطة التي يجمع المعلومات المرسلة من عناصر الشرطة في السفارات في الخارج والذي يقيم ايضا علاقات مع اجهزة الشرطة المحلية.