الكونغرس الأميركي يقر ميزانية الدفاع ويخفض المساعدات الخارجية إلى النصف

TT

واشنطن ـ وكالات الأنباء: بعد اسابيع من المناقشات بشأن فضيحة تعذيب السجناء العراقيين والاسلحة النووية وخطط اقامة نظام دفاع صاروخي، أقر مجلس الشيوخ الاميركي بالاجماع الميزانية التي تبلغ 447 مليار دولار لبرامج الدفاع بما في ذلك العمليات في العراق وافغانستان.

ومشروع الميزانية، الذي تم اقراره بأغلبية 97 عضوا وعدم اعتراض أحد، يعطي للرئيس جورج بوش معظم ما أراده بما في ذلك مبلغ 25 مليار دولار للعمليات العسكرية في العراق وافغانستان.

ورفض الجمهوريون التعديلات الاخيرة التي طالب بها الديقراطيون وتغلبوا على محاولة لاجبار الادارة الاميركية على الافراج عن وثائق بشأن معاملة المقاتلين الاجانب بعد تفجر فضيحة الانتهاكات الجسدية والجنسية للسجناء العراقيين.

وبعد مناقشات حزبية مريرة تغلب الجمهوريون بأغلبية 50 مقابل 46 صوتا على اجراء يطالب وزير العدل جون اشكروفت بتسليم وثائق بشأن استجواب ومعاملة سجناء في العراق وافغانستان وخليج غوانتانامو بكوبا.

من ناحية اخرى خفضت لجنة فرعية بمجلس النواب الاميركي مشروع قانون المساعدات الذي تقدمت به ادارة بوش وتبلغ قيمته 19.4 مليار دولار والذي كان يشمل مليارات الدولارات لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب «الايدز» ومساعدات عسكرية لشركاء الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب والعراق. ونتيجة لذلك فإن الدول الفقيرة ستحصل على نصف المبلغ الذي طلبه بوش وكان يبلغ 5.2 مليار دولار في مبادرة المساعدات الاجنبية.

وأدى العجز القياسي في الميزانية الى مواجهة الكونغرس لضغوط شديدة في النفقات العام الحالي. وقال نواب ان المساعدات الخارجية ستكون هدفا للخفض لان للخطط المحلية الاولوية قبل الانتخابات التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.

وكان الرئيس بوش قد طلب تخصيص مبلغ 5.2 مليار دولار لكن اللجنة الفرعية بمجلس النواب وافقت على تخصيص مبلغ 2.51 مليار دولار فقط. ويخصص مبلغ 400 مليون دولار للصندوق العالمي لمكافحة الايدز.

ومن المقرر ان تحصل اسرائيل على 2.2 مليار دولار مساعدات عسكرية بالاضافة الى مبلغ 360 مليون دولار مساعدات اقتصادية. وتم تخصيص 300 مليون دولار مساعدات عسكرية لباكستان التي تعتبر حليفا لواشنطن في الحرب ضد الارهاب. كما اضافت اللجنة مبلغ 311 مليون دولار مساعدات انسانية للضحايا واللاجئين الذين نزحوا من دارفور في السودان حيث تقدر الامم المتحدة عدد الذين تأثروا بالقتال بنحو 2.2 مليون شخص.