مقاهي الإنترنت في السعودية: تواصل اجتماعي ضريبته استنزاف الوقت والمال

TT

بين تصفح المواقع واستطلاع البريد وقضاء الساعات في الكلام مع الغرباء او الاهل وتنمية الاستثمارات المالية والعلمية وهدر الاموال تتباين سلوكيات رواد مقاهي الانترنت.

ومع بداية اطول اجازة صيفية اصبحت مقاهي الانترنت ملاذا لمعظم الشباب في السعودية، حيث يقضي بعضهم ما يقارب 10 ساعات على جهاز الكومبيوتر. والشبان ليسوا وحدهم زبائن مقاهي الانترنت، بل هناك كبار السن الذين يفضلون متابعة مواقع الصحف واولئك الذين يريدون الاطلاع على سوق الاسهم، اضافة الى المقيمين العرب وغيرهم الذين يتصلون بذويهم في بلدانهم عبر الكومبيوتر بدل الهاتف.

يقضي غالبية الشبان وقتهم على مواقع المحادثة (الشات) والمنتديات، فيما يقوم بعضهم بالاطلاع على بريده الالكتروني والرد على الرسائل التي تصله.

ووقت الذروة في مقاهي الانترنت هو بين الساعة السابعة مساء والثالثة فجراً. ويتراوح سعر الساعة في مقاهي الانترنت ما بين 5 و15 ريالاً وهناك ايضاً نظام للاشتراكات الاسبوعية والشهرية.

يقول عبد الله السميري صاحب مقهى «منتدى الحلم» ان اغلب زبائنه من الشبان، والعرب الذين يفضلون مواقع المحادثة (الشات) ومتابعة بريدهم الالكتروني، وفيما يتابع بعض اصحاب الاسهم السوق يفضل بعض كبار السن مواقع الصحف والمواقع الاخبارية. ويؤكد صالح العنزي صاحب مقهى «السلطان»، ان زبائنه يفضلون مواقع المنتديات و«الشات» واغلبهم من الشبان الذين يتناوبون على 30 جهازاً متوفراً في محله. ويقول محمد الشويعر صاحب مقهى «في آي. بي»، ان الوقت الذي يقضيه الشباب على الانترنت متباين، فمنهم من تكفيه ساعة ومنهم من يقضي نحو 8 ساعات، خصوصا الذين يفضلون مواقع المحادثة.

ويقول الشاب غازي الحميدي انه يقضي نحو 6 ساعات على الانترنت معظمها في المحادثة مع زملائه واقامة علاقات مع اصدقاء جدد، مما يشعره بسعادة كبيرة. ويضيف الحميدي انه لا يتناول مع محادثيه قضايا محددة، مضيفاً ان هناك مواقع «شات» مخصصة لقضايا معينة مثل الشعر والرومانسية.

ويذكر محمد فهد انه يتصفح مواقع سوق الاسهم لامتلاكه اسهماً في احدى الشركات، كما انه يطلع على مواقع الصحف ويفضل متابعتها بدلا من شرائها من الاسواق. ويضيف انه يطلع على بريده الالكتروني والرد على الرسائل التي تصله.

ويقول حمود غازي ان 80 في المائة من الذين يدخلون مواقع «الشات» هدفهم المعاكسة، وانهم يتحادثون في كلام عديم الفائدة وليسوا جادين في حديثهم. ويذكر غازي انه كان احد المدمنين على الانترنت وكان يقضي في اليوم الواحد اكثر من 6 ساعات كلها في «الشات».

ويقول محمد علي انه يتحدث مع اهله في مصر عن طريق الماسينجر، حيث يقضي ساعة كاملة في محادثتهم بالصوت والصورة ساعة واحدة بمبلغ 5 ريالات (1.3 دولار) فقط بدلا من الكبائن الهاتفية التي يصل سعر الدقيقة فيها الى 3 ريالات.