قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، ان بريطانيا ستدعم نظاما فيدراليا في العراق اذا ما اختار الشعب العراقي ان يكون العراق بلدا فيدراليا، مشيرا الى ان بلاده دعمت باستمرار اكراد العراق.
من جانبه، شكر رئيس الحكومة الاقليمية الكردية في اربيل نيتشيرفان بارزاني رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش للدعم الذي قدماه للشعب العراقي وتحريره من نظام صدام حسين، مؤكدا حرصه على ان اكراد العراق يعملون مع بقية العراقيين لاعادة بناء بلدهم وتحقيق الحكم الديمقراطي فيه.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده سترو مع بارزاني في مبنى وزارة الخارجية البريطانية امس. وقدم سترو ضيفه على انه من عائلة قدمت الكثير من التضحيات من أجل الشعب الكردي، وقال ان «بريطانيا دعمت باستمرار اكراد العراق وما تزال وسوف نقف الى جانب قرار الشعب العراقي اذا اختار ان يكون دولة فيدرالية».
واعرب وزير الخارجية البريطاني عن أسفه للعمليات الارهابية التي تحدث في العراق والتي يروح ضحيتها الابرياء من العراقيين، مشيرا الى ان ذلك لن يؤخر تسليم السلطة للعراقيين ولا المساعي الحقيقية لتحقيق الديمقراطية للشعب العراقي.
وقال بارزاني ان الشعب الكردي كان قد عانى من هذه الاعمال الارهابية منذ عام 1991، اذ عارض الارهابيون ان يعتمد الشعب الكردي على نفسه في بناء مؤسساته الديمقراطية بعيدا عن النظام الديكتاتوري السابق، مؤكدا ان العراق سينهض كدولة ديمقراطية دستورية رغم الاعمال الارهابية.