انفجار سيارة مفخخة يوقع 23 قتيلا في الحلة وكشف «شبكة إرهابية» في أربيل

TT

ادى انفجار سيارة مفخخة في مدينة الحلة اول من امس الى مقتل 23 شخصا واصابة 58 اخرين بجروح. وقالت مصادر كردية في اربيل ان سلطة حكومة الاقليم تمكنت من كشف شبكة ارهابية واعتقلت 14 عنصرا من اعضائه، بينما تمكنت الشرطة في قضاء الهندية جنوب كربلاء من إبطال مفعول 10 عبوات ناسفة زرعت في منطقتين مكتظتين بالسكان. وقال مدير مستشفى الحلة محمد ضياء بيرم «سقط 23 قتيلا و58 جريحا، اصابات بعضهم خطرة، مما قد يرفع حصيلة القتلى».

واكد هذه الحصيلة المسؤول في وزارة الصحة في بغداد الدكتور شهاب احمد. وكان اللفتنانت كولونيل روبرت سترزليكي المتحدث باسم الفرقة المتعددة الجنسيات الخاضعة لقيادة بولندية في قوات التحالف والمتمركزة في الحلة، قال «استطيع ان اؤكد ان انفجارا وقع في الحلة قرب مسجد صدام القديم وان هناك قتلى وجرحى».

وافاد بعض السكان ان السيارة المفخخة انفجرت وسط حي تجاري خال من اي وجود لقوات الأمن العراقية او جنود التحالف. واوضحوا ان الانفجار وقع قرب مسجد حيث كان العديد من المصلين يستعدون للمشاركة في صلاة العشاء.

وكانت اثار الانفجار الذي الحق اضرارا كبيرة في المحال التجارية ظاهرة للعيان وافاد شهود ان الانفجار تسبب باشتعال سيارات عديدة متوقفة في المكان. وقال صاحب محل للحلوى لحقت اضرار بمتجره «عندما انفجرت السيارة المفخخة وهي من طراز اوبل فيكترا، اشتعلت النيران في السيارات الاخرى المتوقفة والتي انفجر بعضها». واكد ايهاب نور وهو تاجر هواتف جوالة «ان سيارة مفخخة واحدة انفجرت».

وفي اربيل ذكرت مصادر أمنية كردية ان سلطات حكومة الاقليم الكردي كشفت شبكة ارهابية واعتقلت 14 عنصرا من اعضائها وبحوزتهم كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات كانوا يزعمون استخدامها في العمليات الارهابية بالمدينة. وقال مصدر أمني كردي في اتصال مع «الشرق الاوسط» ان اكتشاف الشبكة جاء بعد تعاون بين مواطني الاقليم وسلطات الأمن الخاصة عقب تزايد تهديدات الارهابيين. وكانت سلطات الأمن المحلية في اربيل اعتقلت عددا من المتعاونين مع الارهابيين اللذين نفذا عملية الاول من فبراير ( شباط) الماضي والتي استهدفت مقر الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، ووجهت لهم تهمة ايواء الارهابيين وتقديم التسهيلات لهما لتنفيذ العملية الاجرامية بحسب تلك السلطات.

وفي قضاء الهندية جنوب كربلاء تم امس إبطال مفعول عشر عبوات ناسفة زرعت في منطقتين مكتظتين بالسكان، حسب ما افادت الشرطة.

وقال الناطق الاعلامي في شرطة كربلاء رحمن مشاوي ان «العبوات العشر كان قد زرعها مجهولون في منطقتين مكتظتين بالسكان، احداهما سوق شعبية لبيع الفواكه والخضروات وسط قضاء الهندية والثانية في شارع يؤدي الى مدينة الحلة».

من جانب اخر، اوضح مشاوي ان «مركز شرطة ناحية الحسينية الواقعة شمال كربلاء كان قد تعرض لهجوم من قبل مسلحين الليلة قبل الماضية من دون ان يسفر عن وقوع خسائر».

وفي بغداد اعلن الجيش الاميركي ان قذائف اطلقت صباح امس على المنطقة الخضراء وسط العاصمة حيث المقر العام للتحالف.

وقال الكابتن لينول ابشر«ان قذيفتين انفجرتا داخل المنطقة الخضراء ونحن نجري تحقيقا في الامر».

وقد سمع دوي الانفجارين وتصاعدت سحابة من الدخان الابيض فوق المنطقة في موقع قرب جسر الجمهورية فوق نهر دجلة.

وفي مدينة الموصل اعلن ضابط في الشرطة ان خمسة مقاتلين اكراد من قوات «البشمركة» اصيبوا بجروح خطيرة امس اثر انفجار عبوة ناسفة شرق المدينة.

وقال الرائد سليم فتح الله قاسم ان «العبوة انفجرت عند مرور هؤلاء الخمسة بسيارتين مدنيتين في منطقة الكوكجلي على طريق اربيل ـ موصل مما ادى الى اصابتهم جميعا بجروح خطيرة جدا».

واضاف قاسم ان «الجرحى تم نقلهم الى مستشفى السلام وسط المدينة لتلقي العلاج».

في غضون ذلك اتهم كريم سنجاري وزير الداخلية في الحكومة التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني امس «جيش انصار السنة» بالوقوف وراء انفجار سيارة مفخخة في اربيل تسبب في مقتل شخص وجرح 18 اخرين بينهم وزير «الثقافة».

وقال سنجاري نتهم «جيش انصار السنة» بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع اول من امس في اربيل». واوضح ان هذا الجيش «خليط من الاكراد والعرب المقبلين من خارج العراق».

واضاف سنجاري «تم اعتقال عدد من الاشخاص بعد الحادث والتحقيق جار معهم» من دون ان يحدد عدد المعتقلين، مكتفيا بالقول «انهم اكراد».