«العدّاء التنّين» يساعد مشاة البحرية في حرب المدن

TT

طور باحثو قسم الروبوتات بجامعة ميلون كارنيجي الأميركية سوية مع باحثي مختبر القتال الحربي لمشاة البحرية الأميركية، روبوتا صغيرا يتم التحكم به من بعد، لاغراض الاستطلاع في المناطق السكنية، تم ارسال اعداد منه اخيرا لاختباره في العراق.

واطلق على الروبوت اسم «دراغون رانر» (العدّاء التنين)، فبالاضافة الى سرعته القصوى التي تصل الى 20 ميلا (نحو 36 كلم) في الساعة، فإن بامكانه «الرؤية» حول الزوايا، وارسال المعلومات الى مشاة البحرية المتأهبين على مسافة منه داخل مواقع المدن التي لا يمكنهم دخولها، إما بسبب خطورتها او صعوبتها. ونجح الباحثون في تصميم «التنين» للعمل في بيئات قاسية متنوعة بعد عامين من الابحاث.

ويستطيع الروبوت العمل على أرض هشة، مثل التربة الرملية، ويجتاز أي حواجز او عقبات صغيرة عليها، الا انه يتمتع بكفاءة عالية عند العمل على أرض مستوية مثل اسطح الشوارع والارصفة. وهذا ما يؤهله لحروب الصحراء والمدن. ويقول هاغن شيمبف الباحث الاقدم في الجامعة الذي اشرف على تصميم عدد من النظم الروبوتية «ان الروبوت الجديد خفيف وصغير ومتين ورخيص يمكن نقله بسهولة، وهو مخصص للاستكشافات الميدانية لأغراض تزويد مشاة البحرية في المدن بالمعلومات الاستخباراتية قبل تقدمهم داخل المدن».

وينتصب الروبوت على اربع عجلات ذات دفع خاص، ويمكن للجنود قذفه نحو أي موقع، ويصمم بمجسات متحركة تسمح له بتحسس البيئة المحيطة به، ويرسل بياناته وصوره نهارا او ليلا. ويمكنه الوقوف في وظيفة «الخفير» لمراقبة منطقة معينة، ويزود بنظام صغير للتحكم به بيد واحدة، يمكن وضعه داخل حقيبة الجندي. كما يمكن نشر الروبوت للعمل في ظرف 3 ثوان فقط. والتحكم فيه يماثل عمليات التحكم بالالعاب الإلكترونية.