البرادعي يطالب إسرائيل ببدء «حوار جاد» حول أسلحتها النووية ويزورها مطلع يوليو

TT

موسكو ـ رويترز: أكد محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يتعين على إسرائيل ان تبدأ محادثات «جادة» لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية سواء اعترفت بامتلاكها أم لا، موضحا في تصريحات له خلال اليوم الاول من زيارته لموسكو والتي يبحث خلالها مع المسؤولين الروس وبينهم الرئيس فلاديمير بوتين عددا من القضايا من بينها التعاون النووي الإيراني الروسي، واخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ومخاطر شبكات السوق السوداء للتكنولوجيا النووية، انه سيتوجه الى إسرائيل مطلع الشهر المقبل لبحث المسألة. وقال البرادعي للصحافيين امس في موسكو ان الأسلحة النووية الإسرائيلية ستكون نقطة نقاش جوهرية خلال زيارته لإسرائيل في أوائل يوليو (تموز)، وأضاف «نحتاج... لاخلاء الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل». وتابع «إسرائيل توافق على هذا لكنها تقول انه يتعين ان يحدث.. بعد اتفاقات السلام.. اقتراحي أننا ربما نحتاج لبدء حوار عن الأمن في الوقت نفسه الذي نعمل فيه في عملية السلام». وقال ان مثل هذا الحوار سيساعد على الحد من الاستياء واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط «بسبب ما يوصف بأنه عدم توازن أمني». وتابع ان محادثات نزع الأسلحة النووية قد تحفز جهود السلام من خلال بناء الثقة في المنطقة، وسئل ان كان يعتقد ان الإسرائيليين سيوافقون على مثل هذه الفكرة فقال «لا أعرف. هذا هو الغرض من زيارتي». وذكر انه لن يلقي محاضرات على الإسرائيليين حول ما اذا كان يتعين عليهم ان يعترفوا أو لا بامتلاك قنابل نووية. وأضاف البرادعي «أظن ان الكل يرى ان من المسلمات ان إسرائيل لديها امكانات ان لم تكن أسلحة نووية. ومن ثم فعليهم هم ان يقرروا ان كانوا يريدون ان يكشفوا الأوراق أو يواصلوا الغموض». وقال انه يريد ان تفتح إسرائيل مثل كل دول الشرق الأوسط منشآتها النووية امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستطرد «ما دامت هناك دول تتدلى سيجارة من فمها فلا يصح ان تطالب الجميع بألا يدخنوا». وقد أصدرت اللجنة الاسرائيلية للطاقة الذرية بيانا ردا على تصريحات البرادعي، قالت فيه ان اسرائيل ستستقبل مدير الوكالة الدولية اثناء زيارته استقبالا حارا. وأضاف البيان الذي صدر امس ان اسرائيل «ستنصت باهتمام لآرائه، وانها سترد بالتفاصيل على الموضوعات التي ستناقش في إطار محددات السياسة الحالية المعروفة».

وكان البرادعي قد اعلن اول من امس خلال توجهه الى موسكو ان سورية اعربت عن استعدادها لاستقبال مفتشين من وكالة الطاقة الذرية للتحقيق في نشاطاتها النووية، وقال «ابلغني السوريون انه يسعدهم ان نذهب ونتحقق من أي شيء نريد التحقق منه، لكننا لم نتلق ا أحهزة أي معلومات حول السبب الذي يدعونا الى القلق بشأن سورية».