طهران ـ ا.ف.ب: أصدر المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي قرارا بتعيين آية الله محمود هاشمي شهرودي على رأس السلطة القضائية الايرانية المحافظة لمدة خمس سنوات اخرى.
ويتولى آية الله شهرودي المعروف بأنه من المقربين من المرشد الاعلى، منذ 1999 مؤسسة القضاء التي تعتبر احدى ابرز المؤسسات المحافظة بالجمهورية الاسلامية، وامرت خلال السنوات الماضية بسجن المنشقين والمعارضين والمفكرين والطلبة والصحافيين وبإقفال عشرات الصحف. ويعتبر الاصلاحيون ان شهرودي احد الذين اعاقوا سياسة الاصلاح التي انتهجها الرئيس محمد خاتمي منذ انتخابه في 1997، لأنه منع الحركة الاصلاحية من النمو عبر المؤسسات الصحافية والاعلامية والمؤسسات الفكرية التي كبل شهرودي حركتها الى حد كبير خلال السنوات الخمس الماضية. ولم يصدر رد فعل عن الاصلاحيين على القرار بعد، غير انه من المؤكد ان يؤدي الى زيادة مخاوفهم حول موضوع الحريات الصحافية والفكرية في البلاد. وقد ولد آية الله شهرودي في عائلة متدينة تتحدر من محافظة خراسان بشمال شرقي ايران، ونشأ في مدينة النجف الاشرف بجنوب العراق حيث العتبات الشيعية المقدسة.
وعاد شهرودي، 56 عاما، الى ايران بعد الثورة الاسلامية في 1979 وساهم في تأسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، احد اكبر احزاب المعارضة العراقية لصدام حسين. وهو أيضا عضو في مجلس الخبراء الذي ينتخب المرشد ويشرف على نشاطه، وعضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهي اعلى هيئة للتحكيم السياسي في ايران، ويرأسها الرئيس السابق علي هاشمى رفسنجاني.