المخابرات الإسرائيلية تحبس أحد قادة «حماس» المعتقلين انفراديا لرفضه الحوار مع مسؤوليها

TT

فرضت شرطة ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلية، الحبس الانفرادي على الشيخ حسن يوسف، أحد ابرز قادة حركة «حماس» المعتقلين في الضفة الغربية. وذكرت مصادر في حركة «حماس» ان ادارة سجن عوفر غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وضعت الشيخ يوسف في زنزانة انفرادية لرفضه التحاور مع قادة جهاز المخابرات الاسرائيلية حول توجهات حركة «حماس» المستقبلية.

ورفض الشيخ يوسف اجراء الحوار على اعتبار ان الاسير لا يمكنه ان يتفاوض مع سجانيه. وقال الشيخ يوسف ان لـ«حماس» قيادة في الخارج بامكان اسرائيل ان تتفاوض معها. وحسب المصادر، فقد حاولت اسرائيل ان تضغط عليه أولا بمحاولة الاتصال بعائلته للطلب منه ان يتحدث الى قادة المخابرات، وبعد ذلك بتهديده بأن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال سيصدر أمرا بتحويله الى السجن الاداري بعد ان يقضي فترة محكوميته في السجن بعد اربعة اشهر، وعقب ذلك تم تحويله الى العزل الانفرادي.

ويرجح ان يكون رؤساء اقسام الابحاث في الاجهزة الاستخبارية الثلاثة في اسرائيل، وهي: جهاز المخابرات العامة «الشاباك»، وشعبة الاستخبارات العسكرية «أمان»، وجهاز المخابرات الخارجية «الموساد»، هم الذين حاولوا التحدث مع يوسف. وجرت العادة ان يقوم هؤلاء او ممثلون عنهم بالاتصال بكبار قادة حركات المقاومة المعتقلين في السجون الاسرائيلية لمعرفة تقييماتهم لتوجهات حركاتهم، الى جانب طرح اسئلة واستفسارات تساعد الاجابة عليها في تسليط الضوء على التوجهات الفكرية والعقائدية وآليات العمل التي تتبعها حركات المقاومة ولم تستطع الاجهزة الاستخبارية استيضاحها رغم حملات الاعتقال والتحقيقات المكثفة التي تجريها مع نشطاء المقاومة، الى جانب استكشاف امكانية فتح حوار سياسي معها.

ويذكر ان أول من شرع في اللقاء مع ممثلي حركات المقاومة المعتقلين في السجون الاسرائيلية كان وزير الدفاع الاسرائيلي الراحل موشيه ديان، الذي تحدث بإعجاب شديد عن نشطاء حركة فتح الذين نفذوا عملية «دبورية»، في الخليل، عام 1976 التي قتل فيها ستة مستوطنين، والتقاهم مرات عديدة في السجن.

وعلى اثره حرص جميع وزراء الدفاع الاسرائيليين على اجراء لقاءات مع قادة فصائل المقاومة ومسؤولي الاجهزة العسكرية فيها الذين يتم اعتقالهم. وضمن رئيس جهاز «الشاباك»، الاسبق يعكوف بيري في كتابه «من قام لقتلك أسرع فاقتله» انطباعات حول شخصية الشيخ صلاح شحادة القائد العام كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» في السجن. واغتالت اسرائيل شحادة في غارة جوية على حي الدرج في مدينة غزة في 23 يوليو (تموز) .2002