«حزب الله» يتهم وزير السياحة اللبناني بتحويل زيارته لقلعة أثرية إلى مظاهرة لحركة «أمل»

TT

اوضح مصدر اعلامي في «حزب الله» في بيان اصدره امس، الملابسات التي رافقت زيارة وزير السياحة اللبناني حسين عبد الله الى قلعة شمع (قضاء صورـ جنوب لبنان)، وكان الوزير عبد الله قد ذكر ان حاجزاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله» منعه والوفد المرافق من دخول القلعة بحجة انها منطقة عسكرية. وقد رفض المصدر «لغة الوزير عبد الله»، معتبراً انه «لم يتصرف كوزير يمثل جميع اللبنانيين».

وقال المصدر الاعلامي: «لم نكن نرغب في وقوع ما جرى خلال زيارة الوزير، بل كنا حريصين على انجاحها بدليل التسهيلات التي أمنها الإخوة في المقاومة الاسلامية. الا ان الممارسات السلبية وعمليات التهجم على «حزب الله» والمقاومة التي صدرت من مرافقي الوزير ومن كان معه هي التي ادت الى ما جرى، فضلاً عن تجاوز برنامج الزيارة المتفق عليه». واضاف: «ان موقع شمع كان احد مواقع الاحتلال. وقد تحرر بفضل سواعد مجاهدي المقاومة الاسلامية ودماء عشرات الشهداء وتحول رمزاً للانتصار».

ولفت المصدر الى انه «كان برفقة الوزير عندما زار الموقع مجموعات تنتمي الى جهة حزبية معينة (حركة «امل») تحمل عدداً كبيراً من الرايات والأعلام الواضحة الانتماء. وهل هذا يعني ان زيارة سياحية لا تصح الا بوجود هذه المجموعات وهذه الرايات؟ وهل يبرر ذلك حدوث ما جرى من تصرفات واستفزازات غير مقبولة؟».

واعتبر انه «كان الأجدى ان تعكس زيارة الوزير واقع وصورة لبنان المقاوم. ومن غير المقبول ان يتحدث الوزير بلغة الادعاء ان المواقع السياحية هي لكل اللبنانيين وكأن احداً ادعى غير ذلك في الوقت الذي نسي فيه انه لم يتصرف كوزير يمثل كل اللبنانيين من خلال موقعه في الحكومة اللبنانية».

الى ذلك، اصدر اهالي بلدة شمع البيان الآتي: «رداً على ما ورد على لسان البعض من بلدة شمع ورئيس بلديتها عبر بعض المؤسسات الاعلامية المرئية من تصريحات مسيئة للمقاومة ودورها إثر زيارة وزير السياحة علي عبد الله الى البلدة، نحن ابناء شمع، شيبها وشبابها، نعتبر انفسنا جزءاً من هذه المقاومة. ونستنكر بشدة هذه التصريحات المسيئة لسمعتنا وسمعة المقاومة. ونحن براء منها ونبقى فخورين بدورنا في استتباب الأمن واستكمال التحرير. ونضع شمع وقلعتها بتصرف المقاومة والمقاومين حتى التحرير الكامل».