وزير الداخلية السعودي لوفدي أهالي مكة وجازان: بعد مهلة الشهر ستظهر قوتنا أمام من يكابر ويستمر في شذوذه من الإرهابيين

TT

جدد الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي التأكيد أن المهلة التي منحتها الدولة للإرهابيين وذوي الأفكار المنحرفة ومن يساندهم للعودة إلى صوابهم وتسليم أنفسهم حتى يحكم فيهم الشرع، نابعة من قوة المملكة العربية السعودية ومن مبدأ إبراء الذمة تجاه تلك الفئات، وقال: «ان ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين وبلغه ولي العهد للأمة نابع من قوة، ومن ابراء الذمة ومن القول لهؤلاء الشاذين عودوا الى صوابكم، عودوا الى آبائكم وبيوتكم واسركم ولدينكم».

واضاف الأمير نايف الذي كان يتحدث إلى وفدين يمثلان أهالي منطقتي مكة المكرمة وجازان استقبلهم مساء أول من أمس في مكتبه بجدة: «ما بعد مهلة الشهر ستكون القوة أقوى، وهذه فرصة لمن يريد ان يعود الى الصواب». واضاف: «كانت حكمة من خادم الحرمين الشريفين وولى عهده منح هذا العفو، واعتقد أن الجميع يؤيد هذا العمل الذي لم يأت عن ضعف، وكما جاء في الكلمة فان العفو أتى والأمن السعودي في قمة قوته ويعلم الله ماذا ينشد ولي الامر من هذا الامر ولنا امل ان شاء الله ان يعودوا جميعا او على الاقل أكثرهم».

واوضح أنه ليس غريبا على القيادة السعودية أن تكون نيتها مخلصة في منح المهلة ليعود الشاذون إلى رشدهم، وقال: «نأمل أن يكون هذا العفو بمثابة باب مفتوح لمن شذ ليعود إلى رشده، أما إذا كابر واستمر فلن يجد إلا القوة والدولة، ولله الحمد، قوية». واضاف: «سنظل ان شاء الله اقوياء وما هو واقع الآن لن يزيدنا إلا قوة وتماسكا وستبقى هذه الامة ان شاء الله آمنة مستقرة متحدة».

وثمن وزير الداخلية السعودي تضحيات رجال الأمن في مواجهة الفئات المنحرفة وتعريض أنفسهم لخطر الموت والإصابة في سبيل الوطن وحمايته، مؤكدا أن قدرهم جعلهم في هذه المسؤولية التي تحملوها بكفاءة عالية واعترف لها البعيد والعدو قبل الصديق، وقال: «إن ما يدمي قلوبنا جميعا وقلوب رجال الامن المباشرين انهم يصوبون بنادقهم فى صدور شباب سعوديين مواطنين من كل منطقة، ولكن ماذا نقول: سنة الله فى خلقه العضو الفاسد يجب ان يبتر حتى لا يموت الجسم».

وأكد الأمير نايف أن السعودية جزء من الأمة الإسلامية وانها تطلب الرقي والتقدم لكن المحور هو الإسلام، مشيرا إلى أن الإسلام لا يمنع التقدم والرقي، وقال: «اننا دولة عقيدة ودولة إسلام وليس لنا فضل القيادة، وهذا شرف لنا، ولا اعتقد ان امة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة يمكن ان تشذ او تطلب مطلبا غير الاسلام».

وجدد الأمير نايف القول إن كل مواطن سعودي هو رجل أمن، وأن على كل مواطن تحمل المسؤولية، وقال: «لا نعذر أي مواطن خصوصا فى هذا الظرف»، وتابع قائلاً: «يجب على كل مواطن ان يكون رجل امن لأن الامن امن الجميع، وليس امن فلان او علان وليس حراسة قيادة، لكن المهم حراسة الامة ومقدراتها وحراسة الابرياء».

ونفى ان تكون هناك اختراقات في صفوف رجال الأمن أو خيانة منهم، ووصف من يتبنى هذا القول بأنهم «اصحاب شر». وقال متسائلا: «كيف يكون أناس يقدمون ارواحهم فداء لوطنهم، خونة أو مخترقين؟ ماذا يريد أولئك الاشخاص بهذا القول؟ وهل اعطاء وسام او ترفيع رتبة اغلى من الروح. لا يمكن، ولا أظن أن هؤلاء الرجال عملوا او يعملون من اجل مكافأة او من اجل تقدير شخصي، ولكن أقول إن ولاءهم لله عز وجل ثم لوطنهم والقسم الذى اقسموا به يعرفون معناه ويعرفون عواقبه».

وكان الامير نايف بن عبد العزيز قد استقبل وفدا من اهالي منطقة مكة المكرمة يتقدمهم الدكتور محمد عبده يماني والشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه والدكتور سهيل بن حسن قاضي وعبد القادر بن عبد الوهاب عرب وعادل بن عبد الله كعكي، واستقبل وفدا من اهالي منطقة جازان يتقدمهم الشيخ علي بن مديش بجوي والدكتور هاشم بن عبده هاشم والدكتور حمود بن علي ابو طالب والدكتور علي بن عيسى الشعبي والشيخ شعبان بن وجعان الريثي.

وقد ابدى الجميع شجبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التي حصلت في بعض مناطق المملكة من قبل الفئة الضالة، مؤكدين، بقوة، انهم يدعمون سياسة وتوجهات الدولة في مكافحة الارهاب ويقفون صفا واحدا خلف القيادة فيما يخدم مصلحة هذه البلاد وامنها.