استئناف محادثات السلام السودانية في كينيا للتوصل إلى اتفاق نهائي حول وقف إطلاق النار

TT

قال مفاوضون ان ممثلي الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التقوا امس في جو يسوده التفاؤل لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاقيات السلام التي تم التوصل اليها الشهر الماضي.

ويتفاوض الجانبان على تفاصيل اتفاق وقف اطلاق النار الدائم المبرم ضمن اتفاقية السلام التاريخية الموقعة في 26 مايو (أيار) والتي أنهت 21 عاما من الحرب.

وقال لازاروس سيمبويو كبير المفاوضين من فندق خارج بلدة نيفاشا الكينية حيث تجري المفاوضات «يتضمن جدول الاعمال موضوعا واحدا فقط، وهو الترتيبات الامنية المفصلة المقترحة مع الاتفاقية». وتابع «المناخ ايجابي جدا نتوقع ان نصل لقبول تفاصيل الترتيبات الأمنية في 17 من الشهر المقبل او 19 منه على أقصى تقدير». واضاف ان هذه الجولة من المحادثات لا تضم جون قرنق رئيس الجيش الشعبي لتحرير السودان وعلي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني. وتجري المناقشات حتى الآن بين 8 ممثلين من كل جانب ووسطاء من أمانة الهيئة الحكومية للتنمية «ايقاد».

وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي ياسر عرمان «تجري هذه المحادثات على مستوى اللجنة وتتناول التفاصيل الفنية لوقف اطلاق النار الدائم والترتيبات الخاصة بذلك».

وقال مسؤولون ان جولة اخرى واخيرة من المناقشات بشأن كيفية تطبيق اتفاق سلام شامل ستعقد فور انتهاء المحادثات الأمنية. وتابع «هناك مناخ ايجابي جدا وسنتوصل لقرار خلال الاطار الزمني الموضوع بكل تأكيد».

من جهة اخرى، أكد وزير خارجية اريتريا علي سيد عبد الله اهتمام بلاده بدعم السلام والاستقرار بالسودان، لافتا الى ان هذا الامر يشكل هدفا لكل اريتري، واعتبر في اتفاق السلام الذي حضر مراسم توقيعه في كينيا مؤخرا ممثلا لبلاده، يشكل خطوة في هذا الطريق.

وقال خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري احمد ماهر بعد جلسة مباحثات ثنائية في القاهرة امس ان المفاوضات وعملية السلام بين الحكومة السودانية وحركة قرنق عقدت تحت مظلة الايقاد التي اشار الى عضوية بلاده بها وانها لعبت دورا كبيرا خلالها بجانب الجهود الكبيرة التي بذلتها اطراف خارجية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال ان اريتريا كعضو فاعل في «الايقاد» لعبت دورا ملموسا سعيا من اجل اقرار سلام شامل وتحقيق الاستقرار بالسودان الذي اعتبر أنه سيكون له انعكاسات طيبة على المنطقة برمتها.

من جهته، قال ماهر ان المباحثات من الوزير الاريتري« تناولت الوضع بمنطقة القرن الأفريقي ورغبة مصر وتطلعها ان يسود السلام والاستقرار بها خاصة بين اريتريا وجيرانها اثيوبيا والسودان على اساس من الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار واحترام قواعد القانون الدولي والعمل في اطار المصلحة المشتركة لكل شعوب هذه المنطقة لكي تعيش في سلام ووئام وتبني نفسها لأن المشاكل التي تواجهها كبيرة ولا تتحمل أية صراعات أو نزاعات».