وزير الدفاع التركي: لن نذعن لمطالب خاطفي الرهائن الثلاثة

TT

رفض وزير الدفاع التركي وجدي غونول امس، مطالب مجموعة ارهابية تابعة للارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي هددت بقطع رؤوس ثلاثة رهائن اتراك اذا لم تسحب تركيا شركاتها العاملة مع القوات الاميركية من العراق في غضون 72 ساعة، وأكد «ان بلاده لن تذعن ابدا لمطالب الارهابيين».

وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم «سرايا التوحيد والجهاد في العراق» هددت اول من امس بقتل ثلاثة عمال اتراك بقطع رؤوسهم ما لم تقم تركيا بسحب جميع شركاتها العاملة مع قوات الاحتلال من العراق.

وقال غونول للصحافيين بعد اجتماع عقده في اسطنبول مع نظيره الاميركي دونالد رامسفيلد «ربما تعلمون ان تركيا تحارب النشاطات الارهابية منذ 20 عاما». وأكد «لقد تقدم (الارهابيون) بمطالب في العديد من المرات، الا ان ذلك لم ينجح». وقال «انهم يطلبون الكثير ويطالبون بالكثير. لا ننظر الى هذه المطالب ابدا بجدية». وشدد على «ان تركيا تقدم المساعدات الانسانية للعراقيين من كهرباء واغذية وادوية ينقلها آلاف من سائقي الشاحنات الاتراك». وقال ان خطف الرهائن الاتراك «عملية محزنة للغاية».

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير «ان قضية الرهائن لم تناقش أثناء اجتماع غونول مع رامسفيلد». لكن مسؤولين اميركيين يرافقون الرئيس جورج بوش في زيارته الى انقرة عشية مشاركته في قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) التي تبدأ في مدينة اسطنبول التركية اليوم، افادوا بأن الولايات المتحدة على اتصال مع تركيا، لبحث تهديد المجموعة بقطع رؤوس الرهائن.

وفي انقرة قال دبلوماسي تركي «اننا نعمل على حل هذه المسألة ونحاول جهدنا لضمان انقاذهم. ولكنني لا ارغب في التعليق على هذه الجهود في الوقت الراهن».

واستطاعت تركيا ضمان اطلاق سراح عدد من الرهائن الاتراك الذين اختطفهم مسلحون في العراق خلال الاشهر الماضية.

وكانت قناة «الجزيرة» القطرية الفضائية عرضت اول من امس شريط فيديو لثلاثة رجال قيل انهم رهائن اتراك يجلسون القرفصاء امام مسلحين ملثمين ويرفعون جوازات سفرهم.

وقالت «الجزيرة» انها تلقت بيانا وشريط فيديو منسوبا الى جماعة «التوحيد والجهاد» بزعامة الزرقاوي تهدد فيه بقتل هؤلاء الاتراك خلال 72 ساعة ما لم تسحب تركيا رعاياها الذين يعملون بتعاقدات ويقدمون الامدادات والدعم للقوات الاميركية في العراق. وكانت الجماعة ذاتها اعلنت الاسبوع الماضي مسؤوليتها عن قطع رأس رهينة كوري جنوبي بعد ان رفضت سيول مطالب بسحب وحدات عسكرية طبية وهندسية والتراجع عن خطط لارسال مزيد من الجنود الى العراق.