بدأت بالجامعة العربية أمس اجتماعات اللجنة الفنية العربية المكلفة بوضع مشروع معاهدة إقليمية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي.
وصرح مدير إدارة شؤون نزع السلاح بالجامعة العربية المستشار وائل الأسد، بأن اللجنة تناقش على مدى ثلاثة أيام متابعة تنفيذ ما ورد في قرارات القمة العربية الأخيرة في تونس والذي يطالب الأمم المتحدة بالعمل لعقد مؤتمر دولي لمناقشة إخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي. وقال الأسد إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أبلغ كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة بقرارات قمة تونس وما تضمنته من الدعوة لعقد هذا المؤتمر.
وقال في تصريحات صحافية إن عمل اللجنة مكمل لقرارات القمة من خلال إعداد وثيقة عربية هي مشروع معاهدة اقليمية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل لتكون وثيقة عربية تعتبر ورقة تفاوضية في يد الدول العربية مع الدول الكبرى في العالم في إطار الضغط على اسرائيل للانضمام للاتفاقية والاتفاقيات الدولية الأخرى المعنية بأسلحة الدمار الشامل.
وأضاف الأسد أن مناقشات اللجنة تتركز على مشروع النظام الأساسي للمنظمة أو المركز الذي سينشأ في إطار المعاهدة الاقليمية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقال إن مهمة هذا المركز أو المنظمة هي التحقق من مدى امتثال الدول الأطراف في المعاهدة مستقبلا لعدم امتلاك أسلحة دمار شامل. وأكد ان أهمية هذا النظام (المركز أو المنظمة) ستكمن في كونه آلية لتنفيذ بنود أي معاهدة مبرمة.