طالبان متهمة بقتل 16 شخصا لحملهم بطاقات تسجيل انتخابية

TT

تشير أصابع الاتهام في افغانستان الى عناصر محتملين من حركة طالبان في قتل 16 شخصا كانوا قد سجلوا اسماءهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الافغانية المقررة في سبتمبر (ايلول)، كما افاد مصدر رسمي هو حاجي عبيد الله مسؤول منطقة خاس اوروزغان.

وقال عبيد الله ان المسلحين «اخرجوا ضحاياهم من العربة التي كانوا يستقلونها في مقاطعة اوروزغان في جنوب وسط البلاد واطلقوا النار عليهم بسبب حملهم بطاقات تسجيل انتخابية على ما يبدو». واضاف: «يوم الجمعة كان 17 شخصا في طريقهم من تارين كوت عاصمة اوروزغان الى منطقة خاس اوروزغان على بعد حوالي 30 كيلومترا من خاس اوروزغان عندما اوقف مسلحون سيارتهم».

وقال ان احد الاشخاص الـ17 تمكن من الفرار بينما قتل الـ16 الاخرون». وابلغ الناجي المسؤولين بما جرى للمجموعة التي كان كل افرادها من المدنيين. واضاف عبيد الله: «لا نعلم بالضبط الدافع وراء مقتلهم لكن لا يوجد سبب اخر لذلك الا وجود بطاقات التسجيل الانتخابية في حوزتهم». واشار الى انه «تم التعرف على المسلحين وهم من طالبان».

وكان من المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التاريخية في يونيو (حزيران) الا انه تقرر تأجيلها بسبب اعمال العنف ولاسباب تتعلق بالاعداد لها ايضا. وكانت فلول نظام طالبان السابق قد توعدت بعرقلة العملية الانتخابية التي تجري منذ ديسمبر (كانون الاول) في ظل اجراءات أمنية مشددة. وقتلت امرأتان تعملان في لجنة تسجيل الناخبين التي تشرف عليها الامم المتحدة في شرق البلاد يوم السبت كما اصيبت 11 امرأة اضافة الى طفل في انفجار قنبلة زرعت على متن حافلة صغيرة كانت تقلهم.

من جهة اخرى قال رئيس الوزراء الاسباني، خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو، في مقابلة نشرت امس ان أي تعزيزات اسبانية لعمليات حفظ السلام التي يضطلع بها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان «ستكون محدودة للغاية». ويذكر ان حكومته حولت ولاء الدبلوماسية الاسبانية بعيدا عن الولايات المتحدة لتقترب أكثر من شركائها في الاتحاد الاوروبي.

وكان الزعيم الاشتراكي قد استرعى انتباه العالم عندما أمر بسحب القوات الاسبانية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق بعد وقت قصير من توليه السلطة في أبريل (نيسان) الماضي في أعقاب تفجير متطرفين اسلاميين قطارا في مدريد مما أسفر عن مقتل 191 فردا.

ومنذ ذلك الحين تطلب الولايات المتحدة وقوة الدفاع الاوروبية المشتركة، التي تساهم في مهمة حلف شمال الاطلسي في أفغانستان، من أسبانيا فعل المزيد لتعزيز عمليات حفظ السلام هناك. وتتكون قوة الدفاع الاوروبية المشتركة من جنود من خمس دول اوروبية هي فرنسا وألمانيا وأسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ.

وقال ثاباتيرو ان أي قرار في ما يتعلق بتعزيز القوات الاسبانية الموجودة في الدولة التي تموج بالاضطرابات في منطقة وسط اسيا «لن يتخذ الا بالتشاور مع البرلمان» حيث لا يحظى حزبه الاشتراكي بأغلبية. وأضاف ثاباتيرو في مقابلته مع صحيفة «لافانجوارديا»: «اذا قررت الحكومة تعزيز وجودها في أفغانستان على النحو الذي تطلبه قوة الدفاع الاوروبية المشتركة فلن يتم ذلك الا بعد التشاور مع البرلمان وستكون التعزيزات بأعداد محدودة للغاية من الجنود».