كراتشي ـ رويترز: اعتقلت الشرطة الباكستانية أكثر من 120 من مؤيدي «مجلس العمل المتحد» المعارض لمنعهم من تنظيم مظاهرة في مدينة كراتشي أمس. وأعلن المجلس، وهو تحالف يضم ستة أحزاب إسلامية، تنظيم المظاهرة، التي وصفها بأنها «سلمية»، لحشد التأييد لمواجهة العنف في العاصمة التجارية لباكستان، إذ قتل ما لا يقل عن 70 شخصا في سلسلة تفجيرات ضد أهداف دينية وعسكرية في مايو (أيار) وحده.
وأعلنت السلطات انها لن تسمح بالتجمهر خشية حدوث المزيد من المشاكل. وقال سيد كمال شاه قائد الشرطة في إقليم السند الجنوبي وعاصمته كراتشي: «اعتقلنا ما لا يقل عن 123 من منظمي مظاهرة مجلس العمل المتحد منذ الصباح الباكر».
والأسبوع الماضي حظرت حكومة السند على اثنين من كبار المسؤولين في المجلس المتحد دخول الإقليم. وطار فضل الرحمن، أحد زعماء المجلس وهو موال لطالبان وقاد مظاهرات ضد الولايات المتحدة ابان الحرب في أفغانستان والعراق، إلى كراتشي أول من أمس. ألا أن السلطات أعادته مرة أخرى إلى العاصمة إسلام آباد.
وشهدت كراتشي أعمال عنف طائفية وسياسية وعرقية أسفرت عن سقوط ألاف القتلى على مدى أكثر من عقد. ومنذ انضمام باكستان الى الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) شهدت المدينة، التي يقطنها نحو 14 مليون نسمة، موجة من الهجمات استهدفت بشكل أساسي أهدافا غربية وأقليات دينية.