.. وانتخابات في ليتوانيا ومنغوليا

TT

فيلنيوس ـ أولان باتور ـ وكالات الأنباء: توجه الناخبون البالغ عددهم 6.2 مليون الى مراكز الاقتراع امس في ليتوانيا في اطار الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس السابق فالداس ادامكوس، 77 عاما، المدعوم من اليمين، واول رئيسة وزراء بعد الحقبة السوفياتية كزيميرا برونسكيني، 61 عاما، المدعومة من اليسار، وذلك في ظل فضيحة فساد جديدة تشمل سياسيين على اعلى مستوى. كما اقترع الناخبون في منغوليا في اليوم نفسه في الانتخابات البرلمانية.

واشارت استطلاعات الرأي في ليتوانيا الى تقدم ادامكوس بعشر نقاط على منافسته. لكن المحللين والمسؤولين الليتوانيين يخشون من ان تؤدي الفضيحة التي اندلعت خلال الاسبوع المنصرم الى ابطال الاقتراع. وقد قام محققون في قضايا الفساد بدهم وتفتيش مكاتب اربعة احزاب سياسية، ثلاثة منها تدعم الرئيس السابق. ورأى البعض ان وراء ذلك دوافع سياسية.

وعمليات المداهمة هذه هي المرحلة الاخيرة من سلسلة طويلة من الفضائح هزت هذه البلاد التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي عام 1991. ووجه المحققون اتهامات بالفساد الى خمسة نواب، بينهم نائب رئيس البرلمان ورئيس احدى اللجان البرلمانية.

والناخبون مدعوون لاختيار خلف لرولانداس بكساس الذي اقاله البرلمان من مهامه في ابريل (نيسان) بسبب الفساد وانتهاكات للدستور خصوصا لمنحه الجنسية الليتوانية بشكل غير مشروع لرجل اعمال روسي قدم له دعما ماليا خلال حملته الانتخابية، وذلك بعد حوالي عام من فوزه على الرئيس المنتهية ولايته في تلك الفترة فالداس ادامكوس.

وفي العاصمة المنغولية أولان باتور، من جهة اخرى، قال مسؤول انتخابي في ضاحية قرب مطار العاصمة: «شاهدنا اقبالا نشطا للغاية على الاقتراع».

ويتوقع على نطاق واسع ان يفوز «حزب الثورة الشعبية المنغولي» الذي حكم البلاد معظم سنوات القرن العشرين بعد اربعة اعوام من استقرار اقتصادي شهدته البلاد التي تعد احدى افقر دول العالم واقلها من حيث عدد السكان بعدد لا يتجاوز 2.7 مليون نسمة.

ويمثل الحزب 72 نائبا في البرلمان المؤلف من 76 مقعدا وربما يخسر بضعة مقاعد لحساب الائتلاف الديمقراطي وهو تجمع للمعارضة يعاني من الانقسام. ويتوقع اعلان النتائج في ساعة مبكرة من صباح اليوم.