مؤشرات على تأجيل التعديل الوزاري في مصر

TT

عقدت الحكومة المصرية أمس اجتماعها الأسبوعي الأول، بعد مرض الرئيس حسني مبارك، برئاسة الدكتور عاطف عبيد. ولم يتأثر الاجتماع بوجود أربعة متغيرات أساسية تعرضت لها الحكومة في الفترة الأخيرة، بل سار في حالته العادية من الهدوء والنمطية.

وأول هذه المتغيرات غياب الرئيس مبارك في المانيا وخروج صفوت الشريف من التشكيلة الوزارية بعد 22 عاما وزيرا للإعلام، بل والمتحدث الرسمي باسم الحكومة. ورغم خبرة وكفاءة الشريف، إلا أن الأوضاع لم تتغير سواء داخل قاعة المجلس أو في القاعة الملحقة والمخصصة للمؤتمر الصحافي.

ففي داخل القاعة تمت مناقشة واستعراض عدة تقارير كان أهمها السياسة التعليمية والاستعداد للعام الدراسي.

وفي قاعة المؤتمر الصحافي أدلى الدكتور صفوت النحاس أمين عام مجلس الوزراء بتصريحات صحافية بدلا من الشريف. وقد حرص النحاس على عدم تصويره بكاميرات التلفزيون أو تصوير أي شيء داخل قاعة المؤتمر الصحافي، وذلك كعادته دائما في عدم الظهور أمام الكاميرات والبقاء خلف الكواليس. وجاء أداء النحاس طبيعيا وساعد على ذلك أنه لم يكن ببعيد عن هذا الموقع أو هذا التخصص، إذ كان يدلي بالتصريحات في حالة غياب الشريف.

وكان المتغير الثالث هو وفاة المهندس حمدي الشايب وزير النقل إثر أزمة قلبية مساء السبت الماضي. ووقف المجلس دقيقة حداد على وفاته ونعى رئيس الوزراء المهندس الشايب وأشار إلى إسهامه الواضح في تطوير قطاع النقل، خاصة السكك الحديدية، كما نعى فيه دماثة الخلق والتفاني في العمل وبذل الجهد من أجل مصر.

وكان المتغير الرابع هو حديث التعديل الوزاري الذي تتحدث عنه مختلف الأوساط في مصر منذ أوائل الشهر الماضي حتى ان إحدى صحف المعارضة قالت إن اجتماع المجلس سيكون لاستعراض خطاب الاستقالة.

ويشير الهدوء الذي ساد الاجتماع الأسبوعي للحكومة المصرية إلى أن الأنباء التي تترددت حول تأجيل التعديل الوزاري إلى نهاية شهر سبتمبر (ايلول) قد تحمل قدرا كبيرا من المصداقية.

وكان أهم ما جاء بتصريحات الدكتور صفوت النحاس حول الاجتماع هو استقرار أسعار الصرف وانخفاض أسعار السلع بعد نجاح البنوك في تلبية جميع طلبات الاعتمادات وانخفاض الفارق بين سعر الدولار في البنوك وفي السوق الموازية إلى 3 قروش فقط، كما انخفضت أسعار السلع. وأشارت تصريحات النحاس إلى الاستعدادات المكثفة لبدء العام الدراسي الجديد في المدارس والجامعات.

وقد بعث مجلس الوزراء مجتمعا ببرقية للرئيس مبارك يعرب فيها عن سعادته وسعادة الشعب المصري بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له، متمنيا عودة الرئيس في أسرع وقت الى أرض الوطن.