«حركة إنقاذ» تهدد بقتل الزرقاوي إن لم يغادر العراق فورا

TT

دبي ـ أ.ف.ب: هددت مجموعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم «حركة الانقاذ» في شريط مصور بثته قناة العربية «المجرم» ابو مصعب الزرقاوي الذي رصدت الولايات المتحدة الأميركية جائزة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدل عليه، بالقتل ان لم يغادر وأتباعه العراق «فورا». وقال متحدث ملثم باسم المجموعة المجهولة حتى الآن، كان يجلس الى مكتب امام علم العراق ووضع امامه قذيفة ومصحفا، «نقول للمرتد المجرم ابو مصعب الزرقاوي ان عليه مغادرة العراق فورا هو ومجاميعه». واضاف المتحدث الذي كان محاطا بعدد من المسلحين الملثمين «ان الاسلام من هذا المجرم براء (..) والله لقد بدأنا العمل والاستعداد للقبض عليه وعلى اتباعه او قتلهم وتقديمهم هدية لشعبنا وشهدائنا». وتابع «وهو الانذار الاخير له ولمن يؤويه». وقال المتحدث باسم المجموعة التي يبدو انها شيعية «من هو (الزرقاوي) ليهدد عيال علي» بن ابي طالب اول الأئمة المعصومين لدى الشيعة، مشيرا الى تفجيرات دامية نسبت اليه «في كربلاء والنجف وديالى وبغداد والحلة والبصرة وكل محافظات العراق» وكل المدن التي ذكرت تقريبا شيعية. وكان المتحدث يشير الى تهديد سابق للزرقاوي للشيعة.

وكان الاردني ابو مصعب الزرقاوي المشتبه في علاقته بتنظيم «القاعدة» هدد في تسجيل صوتي نسب اليه على موقع اسلامي على الإنترنت في بداية ابريل (نيسان) الماضي بشن الحرب على شيعة العراق والتحالف. وجاء في التسجيل المنسوب الى الزرقاوي «ان التشيع دين لا يلتقي مع الاسلام الا كما يلتقي اليهود مع النصارى»، ووصف الشيعة بأنهم «حصان طروادة لاختراق حصون الأمة» يستخدمهم اعداؤها «للاستيلاء على الاسلام». واضاف التسجيل الذي تعذر التأكد من صحته من مصدر مستقل «اننا ماضون بعون الله في قتل ائمتهم وحصد رؤوسهم غضبا لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وعائشة وثأرا للدماء المسفوحة والاعراض المنتهكة والمساجد السليبة». وفي وثيقة من 17 صفحة نسبت الى الزرقاوي نشرها التحالف الذي يحتل العراق في 12 فبراير (شباط) الماضي قال «يشكل الشيعة في رأينا، مفتاحا للتغيير واستهدافهم وضرب رموزهم الدينية والسياسية والعسكرية سيدفع بهم الى اظهار غضبهم ضد السنة والانتقام منهم. واذا نجحنا في جرهم الى حرب طائفية فان ذلك سيؤدي الى ايقاظ السنة النائمين». واضاف في الوثيقة التي يؤكد التحالف انه عثر عليها في يناير (كانون الثاني) الماضي اثر اعتقال احد اعوان القاعدة «نحن بحاجة الى دفع الشيعة الى المعركة لأنها الطريقة الوحيدة لاطالة فترة القتال بيننا وبين الكفار (...). سننفذ عمليات انتحارية ضدهم (الشيعة) ونستخدم سيارات مفخخة لالحاق الاذى بهم».

وتساءلت المجموعة في الشريط «من هو الزرقاوي لكي نسمح له بأن يفعل ما يفعل في العراق وما هو الدين الذي يدين به. هل ان الاسلام دين الحق والفضيلة والتسامح حلل للزرقاوي التفجير في يوم مقدس لأرض مقدسة، ام حلل له تفجير سيارة في مركز شرطة او شارع تجاري ليقتل ابناء شعبنا؟». وتابعت «وأي دين هذا الذي اجاز له وأتباعه اختطاف العمال الاجانب بدون سبب وذبحهم؟» في اشارة الى عمليات خطف اجانب رهائن في الاسابيع الاخيرة في العراق.