3 موفدين للأطلسي يبحثون في بغداد سبل تدريب قوات الأمن

TT

أجرى خبراء من حلف شمال الاطلسي محادثات مع مسؤولين عراقيين كبار امس تناولت ما عرضه الحلف من المساعدة في تدريب قوات الأمن العراقية، وهو أمر أثار جدلا شديدا في دول الحلف. وتتمثل مهمة موفدي الحلف الثلاثة في تقديم النصح لزعماء الحلف السياسيين بشأن الدور الذي يمكن أن يلعبه الحلف في العراق. وقال الاميرال الأميركي غريغوري جونسون رئيس الوفد الذي اجتمع مع وزير الدفاع العراقي حازم شعلان امس «الغرض من الزيارة هو استيضاح الامور المطلوب انجازها وعرض ذلك في تقرير». وأضاف قبيل محادثات مع مسؤولين عراقيين اخرين «وبعد ذلك يتعين اتخاذ القرار السياسي في بروكسل فيما يتعلق بالامور المطلوبة وما قد يريد حلف شمال الاطلسي عمله أو ما قد يمكنه عمله». وهذه أول زيارة يقوم بها وفد من حلف الاطلسي للعراق منذ أن أصدر الحلف الذي يضم 26 دولة قرارا ذا صياغة مبهمة في اسطنبول منذ نحو أسبوع يعلن فيه اتفاقه على المساعدة في تدريب قوات الأمن العراقية. وتقاوم فرنسا منذ ذلك الحين مسعى أميركيا لجعل دور الحلف محوريا في التدريب داخل العراق. وقال دبلوماسيون ان ياب دو هوب شيفر الامين العام لحلف الاطلسي هدأ من الجدل الدائر في الوقت الحالي من خلال دعوته الى انتظار مشورة الخبراء العسكريين بشأن دور الحلف والمتوقعة هذا الشهر. ويتوقع دبلوماسيون خلافات أكبر حينذاك مع اتخاذ ألمانيا وإسبانيا جانب فرنسا في السعي لجعل دور الحلف محدودا في العراق. وقال جونسون انه لم تتخذ قرارات بعد بشأن هل سيكون التدريب داخل العراق وهل سيكون تحت قيادة جماعية لدول الحلف أم من خلال أعضاء فرادى أو ما اذا كان الحلف سيساعد في تسليح القوات العراقية. وأضاف للصحافيين على أعتاب وزارة الدفاع العراقية «انها مهمة لتقصي الحقائق. لم نقترب بأية حال من اتخ اذ قرار بشأن من سيقوم بماذا». وتابع «لن نفعل أي شيء الا بعد أن تطلب منا الحكومة العراقية فعله».

وأشاد مسؤولون بالاتفاق على تدريب قوات الأمن العراقية الذي اتخذ في قمة اسطنبول الشهر الماضي ووصفوه بأنه يمثل صفحة جديدة في علاقات الصداقة عبر جانبي الاطلسي. لكن البيان سبقته ساعات من التشاحن قبل الاجتماع. وقال شعلان انه ناقش خيارات تدريب قوات الأمن العراقية وتجهيزها مع فريق حلف الاطلسي الذي ضم السفير البريطاني برايان كوران والبريجادير جنرال الايطالي نيكولا فيكو.