قال عز الدين المجيد، ابن عم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ان حزبه «الانقاذ الوطني» يراقب ما يحدث في العراق الآن في انتظار ان تتحسن الامور و«بعكس ذلك فسوف نضطر الى تشكيل حكومة منفى والعمل كمعارضة من خارج العراق».
وأضاف قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف امس ان «الاجراءات التي تتحدث عنها الحكومة العراقية حول فرض حالة الطوارئ لا تتفق مع ما طرحته لتحقيق نظام ديمقراطي» مشيرا الى انه ليس هناك أي تنسيق بينه وبين رغد ابنة الرئيس العراقي السابق في العمل السياسي.
واتهم المجيد المجلس الأعلى للثورة الاسلامية بتبعيته وولائه لايران، وقال «الحكومة العراقية خاضعة لارادة الأحزاب المشاركة فيها ومنها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يحاول التأثير على اداء الحكومة واجبارها على ادخال تهمة الحرب العراقية الايرانية للائحة اتهام الرئيس السابق، مما يعني الاعتراف بأن العراق هو من شن الحرب على ايران وتكبيد شعبنا التعويضات لايران مع ان الجميع يعرف ان ايران هي التي بدأت بشن الحرب على العراق ولم توافق على ايقافها لعدة مرات».
، «مشيرا الى انه لا يقول ذلك «دفاعا عن صدام حسين وانما عن العراق ومستقبل الشعب العراقي».
وقال «أنا لا ادافع عن النظام السابق ولا عن رئيسه فأنا واحد من ضحاياه لقد سجنت كما سجن شقيقي مزاحم منذ عام 1995 بسببي وبقي 5 سنوات في زنزانة انفرادية حتى اطلقت القوات الأميركية عام 2003 سراحه». وأضاف «المعروف عني اني حريص على العراق وعلى شعبي العراقي لكن ما يسمى بالمجلس الأعلى يرفع راية ايران لتنفيذ سياستها في تدمير العراق ويضع العراقيل امام الحركات والاحزاب الوطنية وهذا ما جعلنا نفكر بالعمل كمعارضة من الخارج اذا لم نجد الضمانات الأمنية والسياسية لوجودنا في الداخل».
وكرر المجيد قوله «نحن الآن نراقب الاوضاع ونعمل من اجل استقرار العراق لكننا اذا وجدنا ان الحكومة حادت عن مسارها فسنضطر لانتهاج سياسة اخرى».