أشقاء للمارينز اللبناني ينفون اتفاقه مع عراقيين ليخطفوه

محمد حسون عن شقيقه واصف: وضعه المادي جيد وما يقال عن طلب خاطفيه فدية من الجيش الأميركي يقتسمها معهم شائعات

TT

نفى محمد حسون، وهو شقيق يقيم في الولايات المتحدة للمارينز اللبناني الأصل، واصف حسون، الذي أطلق خاطفوه سراحه أمس في العراق، أن يكون شقيقه البالغ من العمر 24 سنة قد «خطف» نفسه اتفاقا مع بعض العراقيين ليطالبوا الجيش الأميركي بفدية يكون له فيها نصيب، وقال محمد عن شقيقه، المتزوج منذ عامين من لبنانية ليس له منها أبناء وتقيم مع والده وبعض إخوته في طرابلس، إن العائلة في لبنان وكذلك فرعها في مدينة ويست جوردان، بضاحية مدينة سالت ليك سيتي في ولاية أوتاه الأميركية، ليست في حاجة إلى أي مال ليقوم شقيقه الجندي باعداد خطة مع بعض العراقيين يبتز فيها الجيش الأميركي.

ونفى محمد معلومات على شكل شائعات سرت بأن يكون المارينز واصف حسون قد افتعل عملية خطفه ليغادر بغداد ويترك الجيش الأميركي ويعود إلى لبنان، حيث يقيم والده وبعض أخوته في مدينة طرابلس بالشمال، وقال: «بالعكس تماما، فهو كان في العراق مع الجيش الأميركي منذ عام، ثم عاد إلى الولايات المتحدة وبقي مدة، طلب من قيادة الجيش بعدها أن يعيدوه إلى هناك، فعاد مسرورا لعمله كمترجم في بغداد، ولو كان راغبا بترك الخدمة في العراق لما طلب وهو في أميركا أن يعيدوه إليه» بحسب تعبيره. وقال محمد عن شقيقه، الذي يتكلم العربية والفرنسية والانجليزية، إن وضعه المادي جيد في أميركا التي هاجر إليها في أوائل التسعينات حيث درس في معهد سالت ليك سيتي مدة عامين التحق بعدها بالجيش الأميركي وتلقى تدريبات على قيادة الشاحنات العسكرية. ونفى محمد شائعات بأن شقيقه واصف كان على علاقة بفتاة عراقية، علم ذووها بأمرها معه فاختطفوه ليجبروه على الزواج منها، وقال: «هذا أمر مضحك حقيقة، فأخي متزوج وليس في باله اقامة أي علاقة مع أي امرأة أخرى». لكنه كشف أن أحدا من العسكريين في العراق لم يبلغ عائلته في لبنان باطلاق سراح شقيقه، وقال إن العائلة لا تعرف شيئا اذا كانوا قد أطلقوا سراحه فعلا، وكيف هو وضعه الصحي «وكل ما أعلمه أن العائلة في لبنان تلقت اتصالا من أحدهم بالعربية في بغداد يخبرها بأنهم أطلقوا سراحه، وما بعد ذلك فنحن لا نعرف شيئا عن شقيقي» كما قال.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد كتبت الأسبوع الماضي عن واصف حسون وذكرت عن لسان ضابط أميركي طلب منها أن لا تنشر رسمه بأن قادة في الوحدة التي كان يعمل فيها حسون ببغداد «اعتبروه منشقا عن الجيش أو فارا منذ لم يعد إلى عمله بدءا من 20 يونيو (حزيران) الماضي، ولم يسمعوا عنه شيئا طوال 13 يوما» إلا حين بث خاطفوه عبر قناة «الجزيرة» شريطا يعلمون فيه الجيش الأميركي بأنهم خطفوه.

وكان سامي حسون، الشقيق الآخر لواصف حسون أبلغ وكالة رويترز في لبنان، ان شقيقه لا يزال على قيد الحياة رغم ما تردد بانه قتل على يد خاطفيه في العراق. وقال شقيق المختطف ان الاسرة تلقت ما يفيد بان حسون على قيد الحياة وانه قد افرج عنه في الساعات الاولى من صباح أمس. الا انه رفض الكشف عن مصدر هذه المعلومات.

وكان شقيقه الآخر، وسام قد ابلغ «الشرق الاوسط» امس، عبر اتصال هاتفي معه، انه لم يطرأ اي جديد في موضوع شقيقه سوى ما تداولته بعض الفضائيات العربية. الا انه كشف ان واصف «اصبح في مكان آمن». وقال وسام: «لا شك في ان هذا البيان اعاد الينا الامل بامكانية بقائه على قيد الحياة. ولكننا لم نتبلغ شيئاً رسمياً، لا من الولايات المتحدة ولا من الحكومة اللبنانية، عن مستجدات ملموسة في القضية».