دمشق تنفي عبور أسلحة من أراضيها إلى الأردن وتحذر من محاولات خلق «أجواء غير صحية» مع جوارها

TT

ذكرت تقارير أمنية غربية ومصادر دبلوماسية في عمان ان الأردن ضبط في الاسابيع الاخيرة سلسلة من شحنات أسلحة ثقيلة، كانت عبرت الى اراضيه تباعا عبر الحدود السورية. ولم تذكر التقارير ما اذا كانت هذه الاسلحة كانت في طريقها الى وجهة ثالثة، أم ان هدفها النهائي هو الاراضي الأردنية.

وقالت هذه التقارير ان هذه الاسلحة التي تم ضبطها، من بينها صواريخ مضادة للدبابات ومدافع ثقيلة وقنابل شديدة الانفجار والتدمير وانها لم تتضمن أيا من القطع الخفيفة كرشاشات الـ«كلاشنيكوف» والمسدسات والقنابل اليدوية.

ونفت دمشق بشكل قاطع امس ما تردد عن عبور شحنات من الاسلحة من الاراضي السورية الى الاراضي الأردنية، مؤكدة حرصها على أمن الدول الشقيقة وخاصة الأردن. وقال وزير الاعلام السوري، أحمد الحسن لـ«الشرق الأوسط» اليوم ان «لا اساس لمثل هذا الامر» وانه «عار من الصحة تماما ولعل ما تردد من مزاعم مختلقة يندرج ضمن المحاولات المشبوهة الرامية لخلق اجواء توتر وشحنها بشكل يسيء الى العلاقات بين سورية وجاراتها».

وأضاف الوزير السوري «ان الهدف من اثارة مثل هذه المزاعم هو خلق اجواء غير صحية بين سورية وجوارها العربي وان سورية حريصة كل الحرص على أمن شقيقاتها عموما وعلى أمن الأردن الشقيق بشكل خاص».

وكانت التقارير الأمنية الغربية قد ذكرت ان السلطات الأردنية اجرت اتصالات فورية مع السلطات السورية التي نفت ان تكون على علم بالجهات التي تقف خلف هذه العمليات المتلاحقة ووعدت بأنها ستحقق في هذا الامر. وتذهب تقديرات هذه التقارير الى ان العلاقات الأردنية ـ السورية تمر بمرحلة ازمة صامتة يحرص البلدان على عدم بروزها الى العلن وبذل الجهود للملمة الوضع قبل ان يصل الى مرحلة القطيعة والانفجار.

تجدر الاشارة الى ان الأردن كان قد احبط قبل نحو شهرين محاولة تهريب بتخطيط من أبو مصعب الزرقاوي وتنفيذ عدد من اتباعه بعضهم عمل معه في العراق وبقي على اتصال به كل فترة الإعداد لهذه المحاولة كان تستهدف مركز المخابرات الأردنية ورئاسة الوزراء وبعض المراكز الرسمية الاخرى، قالت البلاغات الأمنية انه لو لم يجر احباطها وهي قيد التنفيذ لأودت بحياة عشرات الألوف من الأردنيين. وفي ما يتعلق بالمحاولة الآنفة الذكر فقد اثبتت التحقيقات التي اجريت مع المتهمين والتي بثت على الهواء مباشرة ان الاسلحة والمتفجرات التي كان مقررا ان تستخدم في هذه العملية جرى تهريبها عبر الحدود الأردنية ـ السورية وقام الأردن في حينه باطلاع سورية على المعلومات التي لديه ووعدت دمشق بأنها ستحقق في الامر وستضع حدا لأي تسرب من جهتها باتجاه الاراضي الأردنية.