اوتاوا - أ.ف.ب: رفضت السلطات السورية التعاون في التحقيق الرسمي الذي بدأ في كندا لتحديد كيفية ابعاد مهندس كندي من الولايات المتحدة الى سورية في 2002 حيث امضى حوالي السنة في السجن، وفق ما افادت مسؤولة في لجنة التحقيق. وقالت فرانسين باستيان مديرة الاتصالات في اللجنة لوكالة الصحافة الفرنسية: «ان كل ما تقوله الرسالة هو انه طالما لا يوجد اتفاق خاص بين كندا وسورية من اجل تعاون من هذا النوع، فان سورية ليست في وارد التعاون في اعمال التحقيق». وطلبت اللجنة ايضا من الولايات المتحدة والاردن التعاون في اعمالها، لكن سورية ردت سلبا حتى الآن على طلبها. واضافت باستيان ان «التحقيق يتابع عمله لكنه سيتوجه الى مصادر اخرى للحصول على هذه المعلومات».
وكانت الولايات المتحدة ابعدت ماهر عرار، 34 عاما، المواطن الكندي السوري الاصل الى منطقة الشرق الاوسط خلال توقفه في نيويورك في سبتمبر (ايلول) 2002. ثم امضى بعد ذلك حوالي السنة في سجن بدمشق حيث يقول انه تعرض للتعذيب. وقد اتهمه الاميركيون بالانتماء الى تنظيم «القاعدة»، لكنه نفى دائما هذه التهمة.
ومنذ اطلاق سراحه في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، تعددت الاستجوابات في كندا حول احتمال تورط اجهزة الاستخبارات والشرطة الفيدرالية الكنديتين في اعتقاله وابعاده. وعهد باجراء تحقيق رسمي الى القاضي دنيس اوكونور وقد بدأه في يونيو (حزيران) الماضي. وقد رفع ماهر عرار شكوى على الحكومة الكندية وعلى السلطات الاميركية مطالبا بالتعويض عن الاضرار وباعتذارات.