لحود يلتقي السفراء العرب في وارسو ويؤكد حق لبنان في استرجاع أرضه

TT

اكد الرئيس اللبناني اميل لحود «ان الحوار حول طاولة مستديرة هو الحل الامثل لتطبيق القرارات الدولية»، معتبراً «ان القوة لا يمكن ان تحل المسائل العالقة لأنها لا يمكن ان تقهر شعوباً تريد حقها المشروع وتقاتل من اجله». وقال: «ان للبنان حقاً في النضال لاسترجاع ما تبقى من ارضه المحتلة» من قبل اسرائيل.

جاء كلام الرئيس لحود خلال لقاء له مع السفراء العرب المعتمدين في وارسو امس في اليوم الثاني من زيارته الرسمية الى بولندا. ونقلت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية وقائع اللقاء الذي استهله عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير تونس في وارسو علي بوسنينة بكلمة اشار فيها الى ان زيارة الرئيس اللبناني الى بولندا هي الاولى لرئيس عربي منذ سنتين وان من شأنها ان «تساعد في فهم الموقف العربي من الاحداث وتعطي للعلاقات العربية ـ البولندية بعدها الاساسي». وفي مستهل حديثه مع السفراء العرب أطلعهم الرئيس لحود على نتائج المحادثات التي اجراها مع الرئيس البولندي الكسندر كفاشنيفسكي، مركزاً على موقف لبنان من التطورات الاقليمية الراهنة ولا سيما الوضع في العراق وفلسطين والصراع العربي ـ الاسرائيلي ككل. ثم عرض التنسيق اللبناني ـ السوري، قائلاً انه «اوجد للبنان عمقاً استراتيجياً وأعطاه قوة في مواجهة التحديات الراهنة». وجدد موقف لبنان الرافض للارهاب والتطرف، معتبراً ان المهم هو معالجة جذور الارهاب ومسبباته».

واعتبر لحود انه «قبل الحديث عن الاصلاح في دول المنطقة لا بد من وقف موجة القتل والعنف»، داعياً الى «تضامن عربي واسع وشامل اسوة بالتضامن الذي برز في قمة بيروت في عام 2002 لا سيما في هذه الحقبة الصعبة من تاريخ الدول العربية». وشدد على «حق لبنان في النضال لاسترجاع ما تبقى من ارضه المحتلة»، مؤكداً ان «هذا النضال لا يتناقض مع موقف لبنان المراهن على السلام العادل والشامل والدائم والمرتكز على قرارات الشرعية الدولية».