60 مشروع قرار أمام القادة الأفارقة تشمل الكونغو الديمقراطية وساحل العاج والتوتر بين إثيوبيا وإريتريا

TT

يبحث قادة دول الاتحاد الأفريقي خلال اجتماعاتهم على مدى 3 أيام في اديس ابابا عن حلول للازمات الخطيرة التي تشهدها دارفور في غرب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساحل العاج، الى جانب التوتر بين اثيوبيا واريتريا، ضمن 60 مشروع قرار في أجندة القمة.

* دارفور:

وتشكل الازمة في دارفور التي تحتل عناوين وسائل الاعلام الدولية الملف الاكبر للقمة. وتقول الامم المتحدة ان القتال سبب أسوأ أزمة انسانية في العالم اذ تشرد أكثر من مليون شخص من أصل افريقي كما أن نحو 200 ألف لاجئ موجودون في تشاد المجاورة. ويشير مشاركون في قمة الاتحاد الافريقي الى أن السودان يدرك أن من مصلحته مواصلة الجهود لحل الصراع في نطاق افريقيا. وقال أحد المشاركين «اما الاتحاد الافريقي أو الامم المتحدة، وأعتقد أن السودان يعلم أن بإمكانه التفاهم مع الاتحاد الافريقي». وقال مسؤول رفيع بالاتحاد الافريقي ان دارفور تمثل محورا كبيرا للاهتمام في القمة لأن العامل العنصري للصراع له أثر بعيد المدى وتداعيات خطيرة في كل أنحاء افريقيا. وتبحث القمة في استصدار قرار بشأن دارفور يعرب عن بالغ القلق من انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها ميليشيا الجنجويد واحتمال زعزعة استقرار المنطقة.

* الكونغو:

يسعى الاتحاد الافريقي ايضا تدعمه الامم المتحدة الى تجنب حرب ثالثة في اقل من عشر سنوات في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يشكل الاستقرار فيها اساسا لاستقرار الدول المجاورة لها. وتشهد زائير السابقة اضطرابات نجمت عن انشقاق عسكري على حدودها الشرقية مع رواندا التي تتهمها الكونغو الديمقراطية بدعم المتمردين.

واكد الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد للاعداد للقمة ان «منظمتنا تشارك بعمق في ادارة الصعوبات بين رواندا والكونغو الديموقراطية». واكد في تقرير قدمه الى مجلس السلم والامن في الاتحاد انه «ليس هناك ما يثبت» تورط رواندا «مباشرة» في الاضطرابات في الكونغو الديمقراطية، وهي صيغة لا تبرئ كيغالي لكنها تناقض تصريحات الامم المتحدة التي تتهم رواندا.

واعلن الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا انه لن يشارك في القمة. وقال المتحدث باسمه كودورا كاسونغو ان كابيلا «مشغول بملفات صعبة في البلاد»، وعبر في الوقت نفسه عن «استغرابه» لتصريحات كوناري.

* ساحل العاج:

سيعقد على هامش هذه القمة اجتماع سيخصص للازمة في ساحل العاج التي فشلت حتى الآن في تسوية الوضع الذي نجم عن تمرد في سبتمبر (ايلول) 2002. وقد اجرى غباغبو والامين العام للامم المتحدة كوفي انان الموجود في اديس ابابا، محادثات اول من امس.

ودعا كوناري القادة الافارقة الى «اصدار اشارة واضحة الى اطراف النزاع في ساحل العاج تؤكد ضرورة ان يبرهن كل منها على الارادة المطلوبة للخروج من الازمة الحالية» في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة المقسومة بين الشمال والجنوب. واشار كوناري الى ان العملية التي بدأت بتوقيع اتفاقات ماركوسي «لم تسجل أي تقدم يذكر» متهما شبانا في «مجموعة تدعم الرئيس غباغبو» بالوقوف وراء اعمال العنف في ابيدجان.

* نزاعات اخرى:

وستناقش عدة نزاعات اخرى من بينها الصومال وجزر القمر وبوروندي والخلاف بين اثيوبيا واريتريا التي اعلن رئيسها اسياس افورقي انه لن يشارك في القمة التي قال كوناري انه يريد تخصيصها «لاقامة دفاع مشترك وسياسة امنية مشتركة». ويمثل الملف السياسي 17 مشروعا من مجموع الملفات وعددها 60 ملفا، وتمثل المسائل المرتبطة بالمؤسسات 13 مشروعا، والمسائل المالية والادارية 7 مشاريع، بالإضافة إلى مشاريع متعلقة بتحول منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي والمشاكل العابرة للحدود المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية (11 مشروعا) وبالعلاقات بين أفريقيا وباقي العالم (6 مشاريع).

وفي الملف السياسي سيناقش موضوع إحلال السلام او تعزيزه في المناطق الملتهبة عرقيا وسياسيا مثل جمهورية أفريقيا الوسطى والقرن الأفريقي (الصومال واثيوبيا واريتريا) ومنطقة البحيرات العظمى (الكونغو الديمقراطية) وغرب أفريقيا (غينيا بيساو وليبيريا) والمحيط الهندي (جزر القمر) والشرق الأوسط (فلسطين). وتتضمن القرارات الخاصة بالمؤسسات إقامة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. بالاضافة الى فكرة تعديل هياكل الاتحاد الأفريقي التي اقترحتها ليبيا وتعديل القانون الداخلي للجنة الممثلين الدائمين وتمركز قوات أفريقية في حالة تأهب في كل منطقة من مناطق القارة الأفريقية واختيار نشيد جديد للاتحاد الأفريقي.