النمسا: سباق لإنقاذ حياة الرئيس في آخر يومين من ولايته الثانية

TT

قال اطباء يصارعون من أجل انقاذ حياة الرئيس النمساوي توماس كليستيل امس اثر اصابته بأزمتين في القلب ان هناك علامات على فشل أعضاء جسمه الحيوية وان ذلك يعني انه مازال معرضا «لخطر الموت». وقال رئيس الفريق الذي يعالج كليستيل انه يعتقد أن الساعات الاربع والعشرين المقبلة (حتى عصر اليوم) ستقرر ما ان كان الرئيس سينجو.

وكان كليستيل قد تعرض لأزمة قلبية صباح اول من امس في منزله، وتم اخضاعه لعمليات انعاش قام بها فريق حراسه الشخصيين. ونقل كليستيل على الفور بطائرة هليكوبتر الى قسم الطوارئ في المستشفى العام في فيينا.

ولا يزال كليستيل مخدرا صناعيا ويتنفس من خلال جهاز تنفس صناعي بعد يوم من توقف قلبه مرتين وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من الموعد المحدد لانتهاء ولايته. وقال الدكتور كريستوف زيلنسكي الذي يقود فريق الاطباء المشرفين على علاج كليستيل لتلفزيون «او.ار.اف» النمساوي ان فرص نجاته «تتضاءل باستمرار. نعالج مريضا اضعفه المرض لسنين ونواجه عدة مشاكل في آن واحد». وقال ناطق باسم مستشفى فيينا العام: «كشفت الاختبارات دلائل على تزايد تدهور وظائف اجهزة مهمة مثل القلب والرئتين والكبد والكليتين، وهذا مؤشر الى فشل أعضاء متعددة».

وكان من المقرر ان يسلم كليستيل، 71 عاما، السلطة صباح غد الى هاينز فيشر من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي انتخب في ابريل (نيسان) الماضي. وشغل كليستيل منصبه لفترتين كل منهما ستة اعوام. وكسب كليستيل احترام ـ ان لم تكن محبة ـ النمساويين لاصلاحه جزءا كبيرا من الضرر الذي اصاب صورة البلاد دوليا نتيجة الكشف عن دور الرئيس النمساوي الاسبق والامين العام للامم المتحدة كورت فالدهايم في الجيش الالماني في عهد الرايخ الثالث بزعامة ادولف هتلر.

لكنه اثار دهشة كثير من المحافظين في البلد الكاثوليكي بعلاقته بمساعدته الشابة مارجوت لويفلر مما دفع زوجته لهجره بعد قرابة 40 عاما من الزواج. وتزوج كليستيل من لويفلر عام 1998 بعد قليل من انتخابه لفترة رئاسة ثانية.