حظرت السلطات الايرانية تنظيم أي مظاهرات في الجامعات بمناسبة التاسع من يوليو (تموز) ذكرى المظاهرات الطلابية العنيفة التي جرت عام 1999 وذلك تحسبا لمصادمات بين الشرطة والطلبة. كما قررت السلطات اغلاق الحرم الجامعي بسبب «رش مبيدات» لقتل الحشرات. وقال مدير الشؤون السياسية والأمنية في محافظة طهران علي طعلة «بموجب قرار مجلس الأمن القومي رفض طلب الاتحاد الاسلامي لطلبة طهران» تنظيم تجمع امام المدخل الرئيسي للجامعة. كما أوضحت الصحافة الايرانية ان محافظ اقليم اصفهان بوسط البلاد اعلن قرارا مماثلا.
وانتقد الاتحاد الاسلامي للطلبة في بيان هذا القرار، كما انتقد قرار اغلاق الحرم الجامعي الذي برر رسميا بـ«عملية رش مبيدات للقضاء على الصراصير» كما اوردت وكالة الأنباء الطلابية «ايسنا». وقد استقبل الجنرال مرتضى طلائي قائد شرطة طهران وحجة الاسلام محسن غومي مسؤول مكتب المرشد الأعلى آية الله خامنئي في الجامعات ممثلي الاتحادات الطلابية الرئيسية أول من امس. وقال الجنرال طلائي «في السنوات الاخيرة كانت العلاقات ممتازة بين الشرطة والطلبة، واليوم علينا ان نحاول معا يدا بيد نسيان الذكرى السيئة لأحداث التاسع من يوليو.
وفي هذا التاريخ عام 1999 تحولت تظاهرة ليلية صغيرة نظمها 200 طالب امام بوابة حرم «الأمير عباد» في طهران الى مواجهة بين المتظاهرين وبين الشرطة واسلاميين متطرفين. وجرى تخريب عدد كبير من مباني الجامعة واصيب مئات الطلاب. وحسب الرواية الرسمية فقد قتل طالب واحد بالرصاص، غير ان مصادر مستقلة تعتقد ان ثلاثة طلاب قتلوا. وفي يونيو (حزيران) 2003 جرت مظاهرات لمدة عشرة ايام في حي جامعة طهران وايضا في الاقاليم، وجرى اعتقال حوالي 4000 شخص. وبعد ذلك بشهر ورغم الحظر تظاهر الآلاف من الايرانيين ضد السلطة لكن الشرطة لم تتدخل. وهذا العام وبسبب الفارق بين التقويم الفارسي والميلادي تصادف ذكرى هذه المظاهرة الثامن من يوليو.