مسؤولون: طبيب تشيني السابق مدمن مخدرات

TT

أفاد مسؤولون انه تم في الآونة الاخيرة اكتشاف ان الطبيب الشخصي السابق لنائب الرئيس الاميركي ديك تشيني كان يخضع لعلاج مرض الادمان على المخدرات. واوضح المسؤولون ان المجلس الطبي بمقاطعة كولومبيا، وهو وكالة تتخذ اجراءات تأديبية بحق الاطباء المرتكبين لمخالفات، ظل يجهل لمدة خمس سنوات بان غاري مالاكوف كان يتلقى علاجاً بخصوص الادمان، وذلك بسبب اتفاق سري بين المجلس واتحاد الاطباء.

وحتى ابلاغه الاسبوع الماضي من قبل صحافي، لم يكن المجلس الطبي يعلم بان المركز الطبي بجامعة جورج واشنطن كان امر باخضاع مالاكوف للعلاج عام 1999. ولم يكن المجلس الذي يمنح الاجازات قد ابلغ من قبل الجمعية الطبية لمقاطعة كولومبيا، وهي الجهة التي وقفت لسنوات بان مالاكوف فشل في العلاج واستمر، رغم حالته تلك، في معالجة المرضى.

وترتبط المؤسستان باتفاق يؤكد على عدم كشف اخبار الاطباء الذين تجري معالجتهم. وحسب بنود الاتفاق، فان الجمعية لا تبلغ المجلس بان طبيباً محلياً يعاني من مشكلة مخدرات او كحول او غيرها مادام هذا الطبيب يخضع للعلاج لمدة 5 سنوات. وحتى جامعة جورج واشنطن لم يكن مطلوبا منها ابلاغ المجلس حول حالة مالاكوف. والحالة الوحيدة التي يتعين فيها ابلاغ المجلس الطبي تلقائياً تحدث عندما ترفع ضد الطبيب المعني شكوى بحقه تفيد بانه تسبب في تعريض احد مرضاه الى الاذى او عندما يتخذ المركز الطبي اجراء تأديبياً بحق تتجاوز مدته 30 يوماً.

وطيلة السنوات الاربع الماضية، ظل مالاكوف يؤكد ان الحالة الصحية لتشيني واستمر طيلة تلك المدة ضمن فريقه الطبي. وفقط في مايو (ايار) الماضي، تم ابلاغ الجمعية الطبية بجامعة جورج تاون عن حالة مالاكوف وابنه لم يعد مخولاً معالجة مرضى، حسبما قال آلن واسرمان، رئيس المركز الطبي والمشرف المباشر على مالاكوف. واعلن واسرمان انه اتخذ قرارا بوضع مالاكوف في «عطلة مفتوحة» حتى تؤكد الجمعية الطبية أهليته لممارسة المهنة من جديد.

ولم يكن ممكنا الوصول الى مالاكوف للتعليق. كما رفض كيفن كيلمس، المتحدث باسم تشيني، التعليق حول التاريخ الذي علم فيه تشيني بمشاكل طبيبه. واكد المتحدث ان مالاكوف لم يعد ضمن الفريق الطبي الخاص بتشيني.