شقيق الجندي القرني: أخي كان يخطط للزواج بعد انتهاء مهمته في الرياض.. والإرهابيون بددوا آماله

TT

كشف شقيق الجندي مصلح القرني ، 24 عاما، الذي توفي أثناء مواجهات مع مجموعة إرهابية بحي النخيل بداية الشهر الجاري، عن ظروف وفاة شقيقه الذي يعمل لدى دوريات الدمام (شرق السعودية)، وحضر إلى الرياض ضمن قوات مساندة وداعمه للأمن في الرياض.

وقال صالح القرني، الشقيق الأصغر للجندي مصلح ، لـ«الشرق الاوسط» إن شقيقه حضر منذ ثلاثة أشهر إلى الرياض ضمن قوة مساندة لدوريات الأمن بالمنطقة الوسطى وبعد انقضاء الشهرين الأولين مددت مهمته شهرا ثالثا إلا انه توفي بعد مضي الأسبوع الأول من مدة التمديد. وكان يعتزم قبل وفاته التقدم لإحدى الأسر في المنطقة الشرقية للخطبة وقد أبدى رغبته هذه لوالده الذي شجعه على ذلك ويتمنى أن يفرح به لكنه توفي قبل أن يحقق أمنيته.

وأضاف صالح القرني عن ظروف مقتله، أن شقيقه كان يجلس في إحدى الدوريات الأمنية والمناط بها تفتيش السيارات «وبعد إيقاف إحدى السيارات المشبوهة لتفتيشها ونزل السائق لتفتيشها وفاجأهم صاحب السيارة المشبوهة بإخراج مسدس من تحت ملابسه ليطلق على مصلح بينما كان يهم هو بإطلاق الرصاص عليه من رشاش كان يحمله. واتصل بي أحد أصدقائه صباح اليوم التالي في مقر عملي، ليخبرني أن مصلح قد توفي متأثرا من إصابته. وحضرت إلى الرياض فور سماعي بالخبر لتسلمه».

وأضاف صالح القرني أن والدته ظلت فترة طويلة تعاني نفسيا من خبر وفاة مصلح، فقد كان اكبر أبنائها السبعة والابن الحنون عليها والبار بها، لكن وفاته في مواجهة الإرهاب جعل مصابها فيه أخف.