لجنة 11 سبتمبر: ليس لدى تشيني معلومات جديدة عن صدام أو تنظيم القاعدة

TT

قالت لجنة التحقيق الأميركية المستقلة في احداث الحادي عشر من سبتمبر انه لا دليل على صلات تآمرية بين العراق وتنظيم القاعدة، وإن ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي، ليس لديه معلومات تزيد على المعلومات التي لدى المحققين في اللجنة لدعم تأكيداته التي تلت صدور تقرير للجنة والتي تزعم عكس ما توصلت إليه اللجنة.

وجاء في بيان لرئيس اللجنة، توماس كين، ونائبه، لي هاميلتون «بعد مراجعة جميع نصوص تصريحات نائب الرئيس العلنية، تعتقد لجنة 11/9 أن لديها نفس معلومات تشيني والمتعلقة بعلاقة القاعدة والعراق قبيل الهجمات».

وكان تشيني قد رد على سؤال في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي حول مدى علمه بمعلومات ربما تكون خافية على لجنة 11/9، قائلاً «ربما».

وعلى الفور طلبت اللجنة من تشيني التقدم إليها بأي معلومات إضافية قد يمتلكها حول وجود رابط بين القاعدة والرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين. وفي تعارض واضح مع ما أعلنته إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في أوقات سابقة، أكد تقرير للجنة في منتصف يونيو المنصرم أنه لا توجد أدلة تشير إلى وجود علاقات بين صدام حسين وتنظيم القاعدة.

وفي أول تعليق رسمي على التقرير قال أحد كبار المسؤولين المرافقين للرئيس الأميركي في رحلته إلى فلوريدا «إننا نساند ما ذكره باول وتينيت» في إشارة إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأميركي ومدير المخابرات السابق ذكرا فيها أن هناك علاقة. ويذكر أن الرئيس بوش ونائبه تشيني قد التقيا باللجنة في اجتماع مطول استغرق زهاء أربع ساعات في أواخر أبريل الماضي.

وجاء في تقرير اللجنة المستقلة أن أسامة بن لادن «بحث احتمالات التعاون مع العراق خلال وجوده في السودان، على الرغم من معارضته لنظام صدام حسين العلماني. وأشار التقرير إلى أن بن لادن ساعد في بعض الأوقات بعض الإسلاميين المناهضين لنظام صدام في المنطقة الكردية من العراق. وقد قام السودانيون، وفقا لما جاء في التقرير، وبهدف حماية علاقتهم بالعراق باقناع بن لادن بوقف مساعداته للإسلاميين وساعدوه على فتح حوار بين القاعدة والعراق. وفي هذا الإطار قام مسؤول بارز في المخابرات العراقية بثلاث زيارات للسودان، وقابل بن لادن في عام 1994. وقد طلب بن لادن خلال تلك اللقاءات بمناطق لإقامة معسكرات تدريب، والمساعدة في إمداده بالسلاح، إلا إنه لم يتلق ردودا من العراقيين.

وقال ناطق باسم تشيني، هو كيفين كليمز، إن البيت الأبيض يرحب بتصريح اللجنة ويعتبره دليلا على أنه تعاون معها تعاونا كاملا وزودها بكل المعلومات الاستخبارية التي تقتضيها مهمتها. وأضاف: «نحن مرتاحون للتصريح الذي صدر اليوم عن اللجنة، والذي يضع نهاية للغط الذي كان سائدا. وكما قلنا في كل المناسبات، فإن الإدارة وفرت للجنة مداخل لا سابق لها للحصول على المعلومات الاستخبارية التي تمكنهم من أداء مهمتهم. ما انتقده نائب الرئيس هو بعض التغطيات الصحافية لما صرحت به اللجنة. إنه لم ينتقد عمل اللجنة».