إسبانيا: شاهد يروي تلفزيونيا ما شاهده صبيحة تفجيرات 11 مارس

TT

مدريد ـ وكالات الأنباء: عاشت اسبانيا مجدداً أجواء تفجيرات 11 مارس (آذار) الماضي، اول من امس، مع بدء اول جلسة علنية للجنة التحقيق البرلمانية خصصت للجهة التي اعتقدت الشرطة في البداية انها تقف وراء الاعتداءات. ففي جلسة استماع برلمانية تلفزيونية، كشف ابرز شاهد، وهو بواب كان قد شاهد المفجرين المفترضين صبيحة الهجمات، انه شكك في مزاعم الحكومة في البداية بان التحقيقات الاولية كانت تشير الى تحميل منظمة ايتا الباسكية المسؤولية. وقال البواب لويس غارودو امام لجنة التحقيق البرلمانية: «قالت لي الشرطة انها لا تعتقد انها «ايتا»، كان لدي انطباع بانهم اجانب رغم انني لا استطيع القول لماذا». وكانت حكومة حزب الشعب حينها قد افادت ان اشارات الشرطة هي التي قادتها الى الاعتقاد بان منظمة ايتا هي المسؤولة وليس اصوليين عرباً.

وقد تسببت تلك الفرضية، التي اتضح لاحقاً انها كانت خاطئة، في اطاحة الحكومة بعد ثلاثة ايام من التفجيرات، عندما اختار غالبية الناخبين الاشتراكيين.

واوضح غارودو انه شاهد ثلاثة شبان يضعون مناديل على وجوههم ويرتدون قبعات صوفية رغم حرارة الجو في المحطة التي انطلقت منها القطارات، وقال: «احد الرجال توجه بسرعة الى القطار حاملا حقيبة في حين بقي الآخران خلف سيارة فان متوقفة. الدم تجمد في عروقي. اعتقدت انها عملية سرقة». واضاف غارودو انه ابلغ الشرطة عن مكان السيارة التي عثر فيها على شريط سمعي به آيات قرآنية وصواعق وآثار متفجرات من النوع الذي استخدم في الهجمات. وعندما عرضت الشرطة عليه صوراً عن مشتبهين محتملين بهدف تحديدهم، كانت غالبيتهم عرباً، حسبما كشف غارودو. وقد اختار الشاهد عدم كشف ملامحه واضحة على التلفزيون لاسباب امنية.