عرفات يحظر مشاركة العسكريين في الترشح لقيادة الأقاليم في فتح

مقرر الانتخابات في غزة لـ «الشرق الاوسط» : لا صحة للانطباع السائد بتنافس معسكرين في الانتخابات

TT

نفت حركة فتح بشدة أن يكون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد اصدر تعليماته بوقف الانتخابات الداخلية التي تجرى في قطاع غزة لاختيار لجان الاقاليم في الحركة. وقال مقرر لجنة الانتخابات صخر بسيسو، عضو اللجنة الحركية العليا لتنظيم فتح في القطاع لـ«الشرق الاوسط»: ان عرفات الذي يقود الحركة اصدر تعليماته بمنع قيام عسكريي الحركة بترشيح انفسهم لقيادة الاقاليم، على اعتبار انه لا يجوز لمنتسبي الاجهزة الأمنية الترشح لقيادة الاقاليم في الحركات السياسية.

واضاف بسيسو، ان السماح بترشيح العسكريين لقيادة الاقاليم في الحركة سيعني تقليص تمثيل المدنيين في مؤسساتها، منوها الى ان العسكريين يشغلون 50 في المائة من المقاعد في المؤتمر العام للحركة، كما انهم يشكلون 25 في المائة من اعضاء المجلس الثوري. واضاف «في حالة السماح بوصول العسكريين الى قيادة الاقاليم فان هذا يعني انهم سيسيطرون على المؤسسات التمثيلية في الحركة».

واكد ان قرار عرفات لا يعني حرمان العسكريين من الترشح، لكنهم سيمنعون من قيادة اللجان. واوضح ان عرفات اصدر تعليماته فعلاً الى اللواء عبد الرزاق المجايدة مدير الأمن الفلسطيني العام في قطاع غزة بمنع منتسبي الاجهزة الأمنية من الترشح. يذكر ان الانتخابات اجريت في اقليم واحد من اصل سبعة اقاليم في القطاع. ورفض بسيسو وعدد من قادة الحركة الانطباع «الذي يحاول البعض تسويقه وتصوير الانتخابات، كما لو كانت تجرى على وقع التنافس بين عرفات وعضو المجلس الثوري في الحركة محمد دحلان».

واكد عدد من كوادر الحركة الذين شاركوا في الانتخابات ان عددا من المحسوبين على معسكر دحلان اطلقوا على انفسهم كتلة «ياسر عرفات»، في مؤشر الى ان عرفات لم يشارك في الانتخابات.

ومع ذلك فان عددا من كبار الكوادر في الحركة اكدوا لـ«الشرق الأوسط» انه قد تكون هناك علاقة بين اجراء الانتخابات ومخططات رئيس الوزراء الاسرائيلي لتنفيذ خطة «فك الارتباط».

وقال قيادي في الحركة انه ليس من المعقول حصر الانتخابات داخل الحركة في قطاع غزة، رغم انه يمثل فقط جزءا يسيرا في مؤسساتها مقارنة بممثلي الضفة الغربية والشتات. وحذر هؤلاء من «توجهات البعض للسيطرة على قيادة الحركة في غزة» لخدمة اجندته الخاصة المتعلقة بالسيطرة على القطاع في حال نفذت خطة فك الارتباط.

وكانت صحيفة «هآرتس» قد نقلت في عددها الصادر اول من امس عن مصادر في الحركة لم تسمها قولها ان عرفات طالب بوقف الانتخابات لان مؤيديه لم يحظوا بفوز مناسب. وقالت الصحيفة ان عرفات امر بصورة غير مباشرة بوقف هذه الانتخابات من خلال اوامر وجهها للواء المجايدة الذي طلب بدوره من أمين سر الحركة في القطاع احمد حلس وقف العملية الانتخابية.