في مخيم بلاطة الذي يتاخم مدينة نابلس قتل عصام محاميد، 28 عاما، عضو كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، في كمين نصبه له افراد وحدة المستعربين «دوفيديفان» في جيش الاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية ان مجموعة المستعربين، الذين كانوا يتنكرون في زي مدني، ترجلوا من سيارة تحمل لوحات تسجيل فلسطينية واقتحموا كراجا لتصليح السيارات في المخيم، واطلقوا النار على محاميد فاردوه قتيلا، واصابوا عددا اخر. وشيعت جماهير غاضبة في بلاطة ومدينة نابلس، جثمان كل من محاميد ووائل عرايشي وهو ايضا من ناشطي كتائب الاقصى، الذي كان قد قتل الليلة قبل الماضية في انفجار بندقيته في المخيم.
وفي مدينة غزة اصيب بعد ظهر امس ثلاثة فلسطينيين في محاولة اغتيال اسرائيلية فاشلة. وحسب شهود عيان فان طائرة هليكوبتر عسكرية اسرائيلية من طراز «اباتشي» أميركية الصنع، أطلقت صاروخين على سيارة مدنية بيضاء اللون من طراز مرسيدس كانت في شارع صلاح الدين، قرب مصنع مشروبات «سفن اب» في حي الزيتون. واصاب احد الصاروخين مقدمة السيارة، الامر الذي ادى الى اصابة ثلاثة من المارة بينما نجا ركاب السيارة الذين فروا ولم يجر التعرف عليهم.
وفي جنوب القطاع أصيب صباح امس صبي فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال في منطقة «الصيامات»، شمال مدينة رفح. ودمرت قوات الاحتلال مزيدا من المنازل الفلسطينية في المكان. وذكرت مديرية الأمن العام الفلسطينية في القطاع ان سلطات الاحتلال لم تسمح لسكان المنزل باخلاء أي من متاعهم.
يذكر ان سلطات الاحتلال دمرت عشرات المنازل في المنطقة بعد نجاح حركات المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عدة عمليات في المنطقة، كان اخرها «النفق المفخخ»، الذي اسفر عن مقتل واصابة عدة جنود. من ناحبة ثانية اطلقت حركات المقاومة مجددا صواريخ «القسام» على منطقة النقب الغربي. وذكرت مصادر شرطة الاحتلال ان صاروخين سقطا صباح امس في منطقة مفتوحة في مدينة سديروت من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.