فعنونو يطالب البرادعي بمعاملة إسرائيل مثل إيران والعراق في الموضوع النووي

TT

مع الاعلان عن بداية تعاون في المجال الطبي النووي بين اسرائيل والوكالة الدولية للطاقة النووية ورفض اسرائيل اجراء مراقبة من الوكالة على مرافقها النووية، توجه مردخاي فعنونو، الذي عمل سابقا في الفرن الذري في ديمونة برسالة مفتوحة الى مدير الوكالة، محمد البرادعي، يطالبه فيها بمعاملة اسرائيل كما عومل العراق وتعامل ايران بفرض الرقابة عليها .

وقال فعنونو، الذي كان قد كشف اسرار اسرائيل النووية وهرب للخارج فخطفته اسرائيل واعادته اليها وحاكمته وامضى 18 عاما في السجن، ان اسرائيل دولة نووية خطيرة، ويجب مراقبتها من اجل سلامة سكانها وسلامة جيرانها والسلام العالمي. وكان البرادعي قد وصل الى اسرائيل بدعوة من اللجنة النووية الاسرائيلية، للمرة الثالثة منذ توليه منصبه (1996و1998)، وسيلتقي اليوم رئيس الوزراء، ارييل شارون. وقد تمت دعوته لهذه الزيارة من اجل الاعلان عن بداية تعاون بين الوكالة الدولية وبين اسرائيل في المجال الطبي النووي. وقال البرادعي انه يريد تطوير هذا التعاون لدرجة فتح المرافق النووية الاسرائيلية امام الرقابة الدولية وضم اسرائيل للمعاهدة لتحويل الشرق الأوسط لمنطقة خالية من السلاح النووي. واضاف «ولكنني لا اتعلق بالاوهام، واعرف ان اسرائيل ترفض ذلك، ولعل بداية التعاون في المجال الطبي تفتح الآفاق امام تعاون اكبر في المجال الذي نبغيه». يذكر ان المسؤولين الاسرائيليين الذين التقاهم البرادعي امس وسيلتقيهم اليوم، حرصوا على التأكد ان اسرائيل لن تفتح مرافقها النووية للمراقبة قبل ان يتحقق السلام الشامل بينها وبين الدول العربية جمعاء وتسوية النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني بالكامل. ورد البرادعي ان المراقبة مسيرة طويلة، وينبغي ان تتم جنبا الى جنب مع مفاوضات السلام، وفق ما جاء في خريطة الطريق. وعلى الرغم من ان اسرائيل تحاول التقليل من شأن هذه الزيارة، فقد تم ترتيب لقاءات بين البرادعي وشارون، من جهة، وبينه وبين وزير الخارجية الاسرائيلي، سلفان شالوم، العائد من الولايات المتحدة.