المخرج البرازيلي ساليس يفتتح أول مهرجان دولي للأفلام في رام الله وفانيسا ريدغريف تشارك وعمر الشريف يهنئ

TT

رغم الحصار والقذائف وتردي الاحوال الأمنية تمكنت مدينة رام الله العاصمة السياسية المؤقتة للسلطة الفلسطينية، ليس فقط من تنظيم أول مهرجان دولي للأفلام في فلسطين، بل أنها ستستضيف فيه الكثير من الوجوه العالمية في صناعة الأفلام. يفتتح المهرجان اليوم ولتر ساليس، المخرج البرازيلي الشهير بأفلامه التسجيلية والروائية، مخرج فيلم «المحطة المركزية» عام 1998 الا انه سيفتتح المهرجان بآخر انتاجه «مفكرات موترسايكل» Motorcycle Diaries . وتشارك في المهرجان مجموعة كبيرة من الممثلين والمخرجين العالميين تتقدمهم ممثلة المسرح والسينما البريطانية الشهيرة الحاصلة على جائزة الأوسكار فانيسا ريدغريف والمخرج البوسني امير كوستيوريكا والمنتج البريطاني في القناة الأرضية الرابعة في التلفزيون البريطاني بول ويبستر، والمخرج الموريتاني العالمي عبد الرحمن سيساكو صاحب فيلم «انتظار السعادة» والفلسطيني ايلي سليمان الحائز جائزة النقاد في مهرجان كان الفرنسي عن فيلمه «يد إلاهية» وغيرهم. وحسب المؤسسات الإعلامية المروجة للمهرجان في بريطانيا وهما «مجلس الفيلم البريطاني ومؤسسة الإعلام الدولي»، أن الممثل العربي العالمي عمر الشريف، أحد الوجوه الشهيرة الراعية للمهرجان، وعد بحضوره شخصيا مهرجان العام المقبل. ونقل عنه القول «أكن محبة قلبية خاصة للشعب الفلسطيني، وأتمنى أن يأتي ذلك اليوم ليعيش فيه الأطفال بسلام. هذا المهرجان مهم جدا في المحافظة على المجتمع المدني والأمل عند الناس. اتمنى للمهرجان النجاح وأن يكون بمقدرتي الحضور الى رام الله للمشاركة في الدورة الثانية للمهرجان العام المقبل».

ويضيف المنظمون أن المهرجان سيشكل فرصة للمضي قدما بالحياة الثقافية والتعليمية في الأراضي الفلسطينية رغم تردي الأوضاع الحياتية بسبب الاحتلال الإسرائيلي وما ترتب عليه من دمار. وقال مدير المهرجان ادم زوابي «نعتقد أن تنظيم مهرجان دولي للسينما سنويا في فلسطين يشكل أداة تختلف عن أية أداة أخرى، من اجل خلق علاقة مع العاملين في صناعة السينما القادرين على تشكيل ثقافة سينمائية مؤثرة تكون قادرة على فك حالة الجمود التي تخيم على المنطقة حاليا». وسيشترك في المهرجان، الذي يستمر حتى يوم 14 يوليو (تموز) الجاري، أكثر من 40 فيلما من فلسطين والعالم العربي والولايات المتحدة وبريطانيا واسبانيا وروسيا وايران وسويسرا والدنمارك. وتعاقدت ادارة المهرجان مع بعض المحطات الفضائية العربية لعرض أفلام المهرجان وتغطية أخباره طيلة أيامه. وتمكنت الإدارة من اشراك مؤسسات تلفزيونية واعلامية أخرى في دعم وتغطية المهرجان مثل: المحطة الفرنسية الخامسة والإيطالية «ار ايه أي» والبريطانية الرابعة والمجلس الثقافي البريطاني ووزارة الثقافة الإيطالية ومؤسسة الثقافة الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي ومؤسسة السينما الأوروبية ومؤسسة المنتجين والمخرجين المستقلين في ايطاليا «ايه بي أي» التي تضم اسماء مثل روبيرتو بنيني الحاصل على الأوسكار عن فيلمه «الحياة حلوة» وناني موريتي عن فيلمه «غرفة الابن» الحاصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان. وسيكون المهرجان باكورة ضيافة قصر الثقافة في رام الله، الذي افتتح رسميا أمس، للنشاطات الثقافية في فلسطين.