برلين: تأجيل النطق بالحكم ضد مساعد لكارلوس متهم بالتورط في اعتداءات في الثمانينات

TT

برلين ـ وكالات الانباء: أجلت محكمة الجنايات في برلين امس اصدار حكم بحق الالماني يوهانس فينريش، الذي يعتبر اليد اليمنى للارهابي كارلوس، الذي يحاكم منذ سنة ونصف السنة عن سلسلة من الاعتداءات اسفرت عن ستة قتلى في 1982ـ 1983 في فرنسا. واجلت المحكمة النطق بالحكم قائلة انها ستطلب من السلطات الفرنسية السماح لكارلوس، المعتقل لديها، بالادلاء بشهادته عبر الفيديو. وكانت السلطات الالمانية الغت العام الماضي ظهوره في المحكمة لاسباب أمنية.

وتطالب النيابة العامة بانزال عقوبة السجن المؤبد بفينريش، 56 عاما، فيما يطالب الدفاع بتبرئته، مؤكدا ان الاجراءات القضائية ليست متطابقة مع احكام القانون. وجاء في قرار الاتهام ان فينريش كان مساعد الفنزويلي ايليش راميريز سانشيز الملقب كارلوس، على رأس المجموعتين الارهابيتين «منظمة الثوريين الدوليين» و«منظمة المقاومة العربية المسلحة». وبهذه الصفة، فهو متهم بالتخطيط لثلاثة اعتداءات في باريس (شارع ماربوف) وفي مارسيليا وفي تان ارميتاج (جنوب شرق فرنسا). وفي 22 ابريل (نيسان) 1982، اسفر اعتداء بسيارة مفخخة امام مبنى مجلة «الوطن العربي» عن مقتل امرأة. وفي 31 ديسمبر (كانون الاول) 1983، وبفارق عشرين دقيقة، انفجرت قنبلتان، الاولى في محطة سان شارل في مارسيليا والثانية في القطار السريع قرب تان ارميتاج فقتل خمسة اشخاص. ويعتبر الاتهام ان الهدف من هذين الاعتداءين كان الانتقام من غارة جوية فرنسية في لبنان.

وقد اعتقل يوهانس فينريش في اليمن في 1994 وسلم الى المانيا في 1995. وهو يمضي الآن في العاصمة الالمانية عقوبة بالسجن مدى الحياة لاقدامه على تنظيم اعتداء ضد بيت فرنسا، وهو المركز الثقافي الفرنسي في برلين في 25 اغسطس (آب) 1983. وقتل آنذاك شخص واصيب 23 بجروح. ومن المقرر عقد جلسة اخرى بخصوص قضية الاعتداءات في فرنسا يوم التاسع من اغسطس المقبل.