قال محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي، ان ما يقارب 412 مغربيا مازالوا محتجزين (أسرى) في مخيمات تيندوف (جنوب غربي الجزائر) لدى جبهة البوليساريو. وجدد بن عيسى مطلب الرباط المتمثل في إطلاق سراح أقدم أسرى في العالم.
وعبر بن عيسى، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، عن رفض بلاده للطريقة التجزيئية في اطلاق سراح المحتجزين (الاسرى) المغاربة على دفعات، ووصف تلك الطريقة بـ «المسخرة» التي لم يعد لها اي جدوى. وقال: «ان التسويق السياسي لقضايا انسانية عمل مستنكر في المحافل الدولية والاقليمية واعتداء سافر على المواثيق الدولية ذات الصلة».
واضاف بن عيسى ان الدبلوماسية المغربية التي تواصل جهودها بفضل توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية اثمرت منذ مدة في اطلاق سراح مئات من المحتجزين المغاربة الموجودين في مخيمات تيندوف، مشيرا الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تتعامل مع هذا الملف بطريقة انسانية وتقدم كل المساعدات الضرورية لباقي المحتجزين.